فوضى أمنية ومواجهات طائفية ومذهبية بخلفيات إقليمية

فوضى أمنية ومواجهات طائفية ومذهبية بخلفيات إقليمية

كشفت تقارير ديبلوماسية غربية عن مرحلة من التحديات الخطيرة أمام الساحة اللبنانية التي تبدو من دون أي غطاء سياسي أو أمني أو إجتماعي في الآونة الأخيرة، وقد ارتفع مستوى هذه التحديات في اليومين الماضيين مع اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تأليف الحكومة، والذي لم يأتِ نتيجة الخلافات السياسية بل لأسباب متصلة بما ينتظر لبنان من أخطار، كونه لا يريد أن “يحرق نفسه” قبل الإنتخابات النيابية.
وورد في هذه التقارير بالنسبة لطبيعة هذه التحديات، أنه يأتي في مقدمها تحدي تأمين الأمن على الساحة الداخلية وبكل أنواعه، سواء بالنسبة للحفاظ على الأمن في الشارع في وجه المواطنين الغاضبين بعد فقدان المواد الأساسية من دواء وغذاء ومحروقات، أو بالنسبة لحماية الممتلكات الخاصة والعامة في وجه عصابات السرقة والسلب التي تنشط حالياً في عدد من المناطق.
وفي هذا السياق، فإن اللحظة الإقليمية الدقيقة والتي وصفتها التقارير الديبلوماسية ب”الساخنة” حالياً، هي المسؤولة بشكل كبير عن تردي الوضع في لبنان، وستكون لأية تطورات إقليمية تداعياتها المباشرة على الساحة اللبنانية وعلى كل المستويات السياسية والأمنية، ومن شأن ذلك أن يُشعل نزاعات طائفية ومذهبية في الشارع وأن يفتح الوضع على المجهول، خصوصاً في ظل الإحتقان الشديد المُسجل اليوم في أكثر من منطقة.
وحددت التقارير نفسها شهر آب المقبل كمحطة دقيقة وحاسمة بالنسبة للبنان، حيث أن شرارة الفوضى الأمنية والمجتمعية قد تنطلق مع بدايته، وبالتالي فإن كل ما يُسجل اليوم هو بمثابة الإستعدادات الأولية للمواجهات المُرتقبة والتي سوف تستحضر فترة أمنية صعبة من تاريخ لبنان، وتفترض على كل اللبنانيين اتخاذ الحيطة والحذر على المستوى الأمني في تحركاتهم كما على المستوى المعيشي من خلال تأمين التموين اللازم للفترة الصعبة المرتقبة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: