برّاك يُظهر حماسة للحل.. لكن تجربة إسرائيل تُضعف التفاؤل

ojigt

قال أحد كبار المسؤولين إن "على رغم من أنّ الموفد الأميركي توم برّاك، الذي يرجّح مَن التقاهم من المسؤولين اللبنانيِّين، أن يعود إلى بيروت أواسط الأسبوع المقبل، قد أبلغ هؤلاء المسؤولين قبل انتقاله إلى إسرائيل بأنّه يأمل أن يعود إليهم بما وصفها أخباراً طيّبة، فإنّ الأجواء الداخلية المحيطة بهذا الأمر، تعكس حالاً من الترقّب والحذر الشديد، وكذلك التشكيك في إمكان حصول اختراقات نوعية، على رغم من أنّ برّاك في اللقاءات التي أجراها في بيروت الاثنين الماضي، ووُصِفت بأنّها الأهم والأكثر وضوحاً وصراحة بل والأكثر عمقاً وتفهّماً، قياساً مع اللقاءات التي أجراها في زياراته السابقة قد أظهر حماسة ملحوظة هذه المرّة لتحقيقها، وبناء مساحة توافق مشتركة بين كل الأطراف حول ورقته التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصورة مباشرة، وخصوصاً أنّ التجارب مع إسرائيل لا تشجّع على الإطلاق، يُضاف إلى ذلك ما تقوم به من إجراءات عدوانية واستحكامات جديدة في منطقة الجنوب، وإعلانات متتالية من قِبل مستوياتها السياسية والعسكرية باستمرار إعتداءاتها وعدم انسحابها من الأراضي اللبنانية. ما يعني التفشيل المسبق لأي أوراق أو طروحات".

إذا كان برّاك في لقاءاته مع كبار المسؤولين قد أشعرهم بتطوّر في خطابه عندما تحدّث بصراحة عن أنّ الخطوة اللبنانية بإقرار الورقة الأميركية ينبغي أن تقابلها خطوة من قِبل إسرائيل، بما أوحى وكأنّه يرمي الكرة في الملعب الإسرائيلي، إلّا أنّ هذا التطوّر في الخطاب، كما يقول مصدر معني بالمحادثات، "يحتمل أن يكون من النوع التخديري لمعارضي الورقة الأميركية والإيحاء بجدّية التنفيذ، كما يحتمل أن يكون غير واقعي، لسبب بسيط هو أنّ الورقة المطروحة أميركية، والأكيد الأكيد أنّ برّاك لم يطرحها بمعزل عن الإسرائيليِّين ومن دون معرفتهم بمندرجاتها، وبالتالي في يَد أميركا لَو شاءت، أن تفرض هذه الورقة أو بالأحرى ورقتها وتجعلها نافذة وتُلزم إسرائيل بها أو بشروط أخرى إضافية تبدّد هواجس ومخاوف كلّ الأطراف، ما يعني في الخلاصة أنّ كرة ما يعتبره برّاك الحل، هي في الملعب الأميركي وليست في أيّ ملعب آخر".

على أنّ اللافت للانتباه في موازاة ذلك، ما تكشفه مصادر موثوقة "حول إشارات ترد إلى بعض المستويات السياسية والرسمية، تعكس دفعاً قوياً لدى إدارة الرئيس ترامب لتبريد الجبهات وتلافي التوترات، خصوصاً على جبهة لبنان".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: