رُفعت صباح اليوم الخميس لافتات في إحدى بلدات قضاء الهرمل، حملت عبارات تخوينية ومسيئة بحق رئيس الحكومة نواف سلام، وُصف فيها بالعميل وذُيلت بتوقيع عشائر وعائلات الهرمل، مع عبارة مثيرة للجدل تقول: العميل لا طائفة له ولا ديانة.
هذا التصعيد غير المسبوق أثار استياء جهات عشائرية بقاعية، لا سيما من منطقة عرسال، عبرت في تصريح خاص لموقع LebTalks عن رفضها الكامل لهذا الخطاب التحريضي الذي يتجاوز الخلاف السياسي إلى المس برمزية الموقع السني الأول في الدولة.
وأكدت هذه الجهات أن كرامة الدولة وهيبة مؤسساتها فوق كل اعتبار، وأن التطاول على موقع رئاسة الحكومة هو تعدٍ خطير على رمز وطني يجب تحييده عن السجالات الطائفية والمناكفات المناطقية.
واعتبرت أن ما جرى يشكل سابقة خطيرة قد تفتح الباب أمام فتنة لا تُحمد عقباها لا احد يريدها، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى التهدئة والتعقل، داعية القوى الأمنية والقضائية إلى التحرك الفوري لوقف هذا المسار التحريضي.
وختمت بالقول: نرفض الزج باسم العشائر في حملات لا تعبر عنا، ونؤكد أننا في عرسال لن نسمح بالتطاول على المقامات الدستورية، مهما بلغت حدة الخلافات السياسية.