يطغى الدور والحضور الإيراني على الساحة الداخلية على ما عداه عبر تدخل واضح وفاضح في آن عبر المايسترو حزب الله الحليف الإستراتيجي والإيديولوجي والعقائدي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، واللافت أن إرتماء لبنان في الحضن الإيراني بدأ يتمثل بالمعطى الإقتصادي من خلال إدخال الدواء من طهران والذي بات يطرح تساؤلات حول مدى فعاليته طبياً، ولكن من الطبيعي أن هناك وفق المطلعين شركات يسيطر عليها حزب الله بالكامل هي مَن تتولى هذه المسألة إضافة إلى المحروقات ولاحقاً قد يصبح لبنان مسرحاً ومرتعاً لكل المنتوجات الإيرانية، مما يبعده عن محيطه العربي ويسلخه عنه تماماً وهذا له مفاعيله السياسية بحيث بات جلياً ومن خلال مواقف وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وصولاً إلى كلمة السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري في بكركي، فإن الرياض تسأل متى سيخرج لبنان من الحضن الإيراني وأيضاً متى سيعود إلى محيطه العربي، وبالتالي أضحى مسلّماً به أن السعودية ودول الخليج والمجتمع الدولي لن يدعموا لبنان طالما هو في محور الممانعة وحزب الله يسيطر عليه وينفذ الأجندة الإيرانية على الساحة الداخلية.
ولا شك أن مسألة الدواء لها أبعاد سياسية خطيرة والأمر عينه للمحروقات ومن ثم لاحقاً إدخال سلع إيرانية متعددة، ومن الطبيعي أن الدولة لن تحرك ساكناً خصوصاً أن العهد يتبع في السياسة، بشكل لا يدعو للإجتهادات، لطهران وحزب الله وعلى هذه الخلفية فإن البلد سيدفع أثماناً غالية في هذه المرحلة.
ويبقى ووفق معلومات خاصة لموقع “LebTalks” أن كبار رجال الأعمال المقربين من حزب الله إلى شركات على صلة بحزب الله وإيران بدأت تفتح لها مكاتب على امتداد المناطق التي يسيطر عليها حزب الله وقد تتوسع رقعتها لاحقاً باتجاه مناطق أخرى ما يعني أن لذلك مفاعيل سياسية ستترك تداعيات سياسية على غير مستوى وصعيد.