كشفت مصادر خاصة لـ"LebTalks" أنّ اتحاد بلديات جزين يواجه أزمة مالية وإدارية خانقة، تعود جذورها إلى المرحلة السابقة التي تولّى فيها خليل حرفوش، المحسوب على التيار الوطني الحر، رئاسة الاتحاد.
وتشير المعلومات إلى أنّ الاتحاد مثقل بديون تقارب 90 ألف دولار، ما انعكس مباشرة على أوضاع الموظفين الذين لم يتقاضوا مستحقاتهم.
ومع انتخاب بسام رومانوس رئيسًا جديدًا للاتحاد، بدا واضحًا أنّ الطريق أمام إعادة تفعيل عمل الاتحاد ليست سهلة. فبحسب المصادر، يسعى دافيد الحلو، رئيس بلدية جزين الحالي، الذي خسر معركة رئاسة الاتحاد أمام رومانوس، إلى عرقلة انعقاد جلسات الاتحاد، الأمر الذي يجمّد عملياته الإدارية ويعطّل ملفات أساسية مرتبطة بالموظفين والعقود وتشكيل اللجان.
وتضيف المصادر أنّ ما يثير الاستغراب هو أنّ التيار الوطني الحر، الذي سلّم الاتحاد وهو مثقل بالديون والمشاكل، لا يكتفي بالمسؤولية عن الأزمة الحالية بل يواصل عرقلة الانطلاقة الجديدة، في الوقت الذي يرفع فيه شعارات الدفاع عن حقوق الموظفين والحديث عن عدم تقاضيهم مستحقاتهم. وبذلك، يظهر التيار بموقع "المدافع عن المظلوم"، فيما هو في الأساس جزء من المشكلة وسببها.
وتخشى الأوساط المتابعة أن يؤدي استمرار هذه العرقلة إلى شلل كامل في عمل اتحاد بلديات جزين، في وقت تحتاج المنطقة أكثر من أي وقت مضى إلى إدارة فاعلة ومشاريع إنمائية تخفّف من الضغوط الاقتصادية والمعيشية على الأهالي.