شهد نهار أمس حملة تضامن مع الطالب هادي شماع الذي فصله عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية يوسف فارس لمدة شهر عن الدراسة بسبب “القدح والذم” بحسب ما ورد في تقرير الفصل، وذلك على خلفية منشور شاركه الطالب على موقع فيسبوك وأخذه العميد بشكل شخصيّ مما دفعه لفصل شماع وتحويله للمجلس التأديبيّ ومنعه من إجراء الإمتحانات.
وقد سُجل أنه لدى وصول الطلاب إلى مركز الإمتحان حيث مُنع الطالب المتفوّق هادي شماع من الدخول إلى الجامعة، قرر عدد كبير من الطلاب التضامن مع زميلهم وعدم إجراء الإمتحانات والوقوف في وجه القرار غير القانوني للعميد، وكردة فعل على التضامن قام العميد بوضع علامة صفر على الإمتحانات لكل هؤلاء.
وفي حملات تضامن واسعة من الطلاب عبر مواقع التواصل الإجتماعي، اعتبر عدد من المتضامنين أن مثل هذه القرارات تعتبر بمثابة ” تركيع للفكر وقتل للحريات” ما يحوّل الصرح الجامعي هذا إلى “معسكرات وباحات لحل المشاكل الشخصية” بحسب وصفهم، مما يؤدي لإظهارها كإستكمال لعمليات القمع التي تقوم بها السلطة، خصوصاً أن وزير التربية طارق المجذوب لم يقم بأي ردة فعل على الموضوع، بالأخص وأن طلاب الجامعة اللبنانية يعانون حتى اليوم من الإستراتيجية الفاشلة التي تتبعها الجامعة لإجراء الإمتحانات.
