قتل ستة أشخاص وأصيب 86 آخرون امس الأحد في غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت بنى تحتية للطاقة في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأظهرت صور لوكالة "فرانس برس" كرة نار كبيرة تضيء السماء فوق العاصمة، مخلّفة عمود دخان أسود كثيف.
وكانت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين في اليمن، قد أفادت بوقوع "عدوان صهيوني على العاصمة صنعاء"، في استمرار للمواجهة المستمرة منذ أشهر بين أنصار الله واسرائيل.
كما أوضحت أنّ الغارات استهدفت "محطة شركة النفط بشارع الستين في صنعاء" و"محطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء"، فيما أفاد مصدر أمني حوثي بأنّ الهجوم استهدف "مبنى أمن أمانة العاصمة وسط صنعاء".
وكتب المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي على منصة إكس عن "ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيل الي 6 شهداء و86 جريحاً في حصيلة نهائية" جراء القصف على محطة الكهرباء ومحطة شركة النفط في صنعاء.
وأضاف المتحدث إلى أن من بين الجرحى "21 بحالة حرجة".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد استهداف مواقع "عسكرية" تابعة للحوثيين في صنعاء من بينها ما يقع قرب القصر الرئاسي ومحطات للطاقة ومنشأة لتخزين الوقود.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأنّ "الغارات نفّذت رداً على الهجمات المتكررة التي شنّها النظام الحوثي الإرهابي على دولة إسرائيل ومدنييها، بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مُسيّرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية في الأيام الأخيرة".
كذلك، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إثر الضربات: "النظام الإرهابي الحوثي سيدفع ثمنا باهظا جدا لاعتدائه على دولة إسرائيل"، فيما حذّر المكتب السياسي للحوثيين في بيان من أنهم "لن يتراجعوا في إطار الرد على العدوان والدفاع عن سيادة اليمن".
وندّدت وزارة الخارجية الإيرانية "بقوة" بالضربات الإسرائيلية على اليمن. وكان الحوثيون قد أطلقوا مساء الجمعة صاروخاً على إسرائيل، قالت السلطات إنه "تناثر في الجو على الأرجح".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد عن تقرير للجيش أن الصاروخ الذي اطلق الجمعة كان مزوداً للمرة الأولى برأس حربي يتشظى.
والأحد، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية صورة تُظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، في مخبأ قيادة عقب الغارات في اليمن.
وجاءت الغارات الإسرائيلية الأحد بعد أسبوع من ضربات مماثلة استهدفت محطة حزيز الكهربائية في مديرية سنحان جنوب صنعاء.
وأشار صحافي متعاون مع فرانس برس في المكان حينها إلى وقوع أضرار كبيرة.