تكشف مصادر سياسية عليمة لموقع "LebTalks" أن الغارات الإسرائيلية على مواقع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله في سوريا لم تأتِ صدفة بل ثمة بعض التطورات تشي بحصول تحولات ومتغيرات في المنطقة ستنسحب على الداخل اللبناني وسيكون لها تداعيات على المستويات السياسية والأمنية وسواهم، لافتةً إلى أن الغارات التي استهدفت مخازن سلاح لحزب الله ومواقع عسكرية والأمر عينه للنظام السوري والحرس الثوري وعلى محاذاة الحدود الإيرانية وحيث الغارات حصلت من المياه الإقليمية اللبنانية، فذلك يدل على أنها رسائل سياسية بعد فشل مفاوضات فيينا بين واشنطن وطهران حول الملف النووي، وصولاً إلى الرسائل الإيرانية للأميركيين وبواسطة الحشد الشعبي الذي،مدعوماً من إيران، قصف مواقع أميركية في العراق، وتالياً الصواريخ "اللقيطة" التي أطلقت من لبنان باتجاه الحدود مع إسرائيل.
ومن هذا المنطلق تنقل المصادر عن جهات دبلوماسية بأن ما يحصل إنما يعتبر رسائل سياسية دولية وإقليمية من دون أن تغفل أن لبنان قد يتحول في وقت قريب إلى صندوق بريد ومنصة لتصفية الحسابات في المنطقة ومن الطبيعي أن ذلك سيترك تداعياته على كافة الأوضاع الداخلية وحيث أصلاً البلد مفكك في السياسة والأمن والإقتصاد، ما يعني أن الأيام المقبلة قد تشهد مزيداً من هذه الرسائل وربما تطورات أمنية في الإقليم.
