في ظل الأوضاع الحرجة التي يمر بها لبنان، أكد مصدر كنسي مطلع يقيم في الفاتيكان، في حديث خاص لـ"Lebtalks"، أن الكرسي الرسولي ينظر بإيجابية كبيرة إلى الجهود القائمة لإنقاذ لبنان، ويولي أهمية خاصة للمسار السيادي الذي يقوده الرئيس جوزاف عون بدعم من رئيس الحكومة نواف سلام.
وأشار المصدر إلى أن الفاتيكان يرى في استعادة الدولة اللبنانية لقرارها الحر، وحصر السلاح في يد المؤسسات الشرعية، أولوية لا بد منها لإعادة التوازن والاستقرار. وأضاف أن روما تعتبر أن أي حل حقيقي يبدأ من تقوية مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش اللبناني، كضمانة وحيدة لوحدة البلاد وأمنها.
كما لفت إلى أن زيارة البابا لاون الرابع عشر المرتقبة إلى لبنان، والتي ستكون أول زيارة خارجية له بعد توليه السدة البابوية، تعبر عن التزام الفاتيكان الثابت بدعم لبنان كوطن للعيش المشترك، وكجسر للحوار في المنطقة، لا ساحة للنزاع.
وأكد المرجع أن الفاتيكان لا يقدم فقط دعماً روحياً، بل يقف إلى جانب كل مبادرة تعزز السيادة والدولة، وترسخ موقع لبنان الطبيعي كفاعل إقليمي مستقر.
وختم بالتأكيد على أن الكنيسة تعتبر هذا الدعم ليس فقط واجباً معنوياً، بل مسؤولية تاريخية تجاه بلد لطالما كان في صلب اهتماماتها.