أكد وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، الدكتور كمال شحادة، أن "اللبنانيين ليسوا وحدهم في مواجهة التحولات الكبرى التي تعصف بالبلاد"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة تقدّم دعماً مباشراً للحكومة والجيش، من خلال الورقة الأميركية المعروفة بـ"ورقة براك".
وبحسب شحادة، فإن هذه الورقة "تفتح الباب أمام مرحلة جديدة تبدأ بحصر السلاح وسحبه من حزب الله، بالتوازي مع انسحاب تدريجي لإسرائيل ووقف الأعمال العدائية خطوة بخطوة".
وفي حديث تلفزيوني، شدّد شحادة على أنه "لا يوجد أي طرف داخلي يسعى للجوء إلى العنف أو السلاح"، لافتاً إلى وجود "اكثرية ساحقة من اللبنانيين تدعم حصر السلاح بيد الدولة وحدها".
كما أوضح أن "هذا التوجه يستند إلى القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء في جلستي الخامس والسابع من آب، على أن تُستكمل ترجمته عبر الآلية التي سيقترحها الجيش اللبناني، وتُبحث في جلسة الحكومة المقررة في الثاني من أيلول".
وفي السياق، كشف شحادة أن "الاجتماع الذي انعقد في السعودية أسفر عن توافق لبناني – سوري لضبط الحدود، حيث تم وضع آلية واضحة لذلك، وأبدى الطرفان استعداداً جدياً للمضي بها بما يرضي الجانبين".
وأشار في الإطار نفسه، إلى أن "هذه التطورات تزامنت مع أول زيارة رسمية للسلطات السورية الجديدة إلى لبنان، والتي قوبلت بترحيب واسع وتوقعات مرتفعة بتعزيز التعاون، خصوصاً في ما يتعلق بضبط الحدود وحل أزمة النازحين السوريين".
وأضاف شحادة أن "العلاقة مع دمشق واعدة وفي طريقها إلى التحسّن"، مذكّراً بأنها "تختلف جذرياً عن المرحلة السابقة في عهد النظام السوري برئاسة بشار الأسد، حين اقتصرت العلاقة على طرف لبناني واحد على حساب باقي المكونات الوطنية".
وختم قائلاً: "التركيز اليوم منصبّ على المصالح المشتركة، سواء في ملف الحدود أو العلاقات الثنائية أو أزمة النزوح أو فرص الازدهار الاقتصادي"، مشدداً على أن "لبنان وسوريا لا يمكن أن يتطورا كلٌّ بمفرده وبمعزل عن العالم العربي".