هل يطلب بري تدخلاً عربياً لإعطاء دفع للوضع اللبناني؟

baabda - berri leaving

أشارت مصادر مطلعة على مسار المحادثات إلى أن "الجانب الأميركي أكد على ربط أي موقف إسرائيلي بما ستتضمنه خطة الجيش اللبناني لسحب السلاح ومسار تنفيذها وآلياتها عملا بمبدأ الخطوة مقابل خطوة، من دون أن تستبعد أن يكون تراجع الأجواء الايجابية، والتشدد الأميركي ـ الإسرائيلي، رداً على ارتفاع نبرة الخطاب لدى حزب الله وحلفائه".

أضافت المصادر انه "على الرغم من ان الدولة أكدت خلال المحادثات على المضي في قرارها بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد السلطة الشرعية وحدها، فإنها في الوقت نفسه تأمل أن تؤدي المشاورات إلى تحقيق الغاية المنشودة، وهي لن تذهب إلى أي صدام، وهذا ما أكدته قيادة الجيش في أكثر من مناسبة، بأن إنجاز الخطة يكون بغطاء سياسي من الحكومة وتفاهم مع جميع الأطراف".

وقال مصدر مقرب من "الثنائي الشيعي" إن "بري يحرص على الاحتفاظ بموقفه حتى الرسالة المنتظرة التي سيوجهها في الذكرى الـ47 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر والتي تصادف 31 آب الحالي".

واذا كانت هذه الكلمة أو المناسبة تشكل محطة سنوية لطرح المواقف السياسية، فإنها تأتي هذه السنة بطعم خاص، خصوصاً أن لبنان على مفترق طرق فيما يتعلق بالقضايا المطروحة وعودة الدولة. وستتضمن الكلمة العناوين الرئيسية لمسار المفاوضات، كما سيكون لخطة الجيش وسحب السلاح النصيب الوافر من الكلمة التي ستتضمن مبادرة يبنى عليها.

وكشف مصدر سياسي رفيع المستوى عن ان بري سيقترح تدخلاً عربياً لإعطاء دفع للوضع اللبناني، في ظل التزام الطرف الأميركي الوقوف إلى جانب إسرائيل، من دون الأخذ بما تحقق لبنانياً في ملفات عدة.

وفي إطار موضوع خطة سحب السلاح الفلسطيني، تسير الأمور على سكة الحل ولو ببعض البطء احياناً وفقاً لمصادر رسمية، حيث تلتزم القيادة الفلسطينية في رام الله بالاتفاق الذي توصلت اليه مع السلطة اللبنانية، وتقوم بإبعاد كل مسؤول فلسطيني في المخيمات لا يتجاوب مع تنفيذ هذه الخطة. كما ان دخول دورية من المخابرات في الجيش إلى مخيم برج البراجنة، لاعتقال أحد المطلوبين يعبر عن ترجمة حقيقية لموضوع سحب السلاح وفرض السيادة اللبنانية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: