الخطيب يستقبل قائد "اليونيفيل": دعم الجنوب والجيش أولوية مشتركة

ALKHATIB

استقبل نائب ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس في الحازمية، ظهر اليوم الخميس، قائد قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال ديوداتو أبانيارا في زيارة تعارف اثر تعيينه في منصبه قبل فترة.

في مستهل اللقاء شكر الجنرال ابانيارا العلامة الخطيب على الاستقبال، وقال انه "يعود الى لبنان مرة اخرى بعد ان خدم فيه في السابق"، مؤكدا عزمه على "دعم الجيش اللبناني من اجل تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان". 

ورد العلامة الخطيب بكلمة رحّب فيها بالقائد والوفد المرافق وقال: نقدر تضحيات "اليونفيل" في ظروف صعبة خصوصا ما تعرضت له من العدو الاسرائيلي خلال العدوان الاخير. نشكر مساعدتكم للمدنيين في الجنوب ونقدر موقفكم في مساعدة الجيش ومساعدة الدولة على بسط سلطتها. ونؤكد على استمرار هذه العلاقة والجنوبيون يقدرون ذلك وانتم تعرفون من يعرقل مهمتكم، وهو العدو الإسرائيلي وليس اللبنانيين".

اضاف: "نحن نرى ان مصلحتنا ومصلحة لبنان في تطبيق القرار 425، وتعرفون ان الذي منعكم من تطبيق هذا القرار هو العدو الاسرائيلي الذي لم يوفر "اليونفيل" بالعدوان، ولم يلتزم بالقرارات الدولية، فكان لليونفيل ضحايا في الحرب الاخيرة وما قبلها، كما حصل في قانا وغيرها حيث سقط تسعون شهيدا من الاطفال في مقر القوات الدولية. ويكفي لهذه التصرفات ان تعطي صورة لهذا العدو، في حين ان بعض القوى الدولية تعتبر ان هذا العدو يدافع عن نفسه".

وقال: كنا نأمل من الأمم المتحدة ومجلس الامن المحافظة على مصداقيته وان يطبق القرارات. طبعا لا احملكم المسوولية كقوات على الارض، ولكن انتم شهود على العدوان حيث استبيح لبنان وتم تدمير القرى وتهجير الناس من بيوتهم. وبدل ان توجه الضغوط على العدو الاسرائيلي، توجه الضغوط اليوم على الحكومة اللبنانية لمنع الاعمار ومنع عودة الناس الى منازلها وقراها، وكان الاحرى بمجلس الامن ان يصنف العدو الإسرائيلي كأرهاب، ولكن تمارس الضغوط على الدولة لسحب سلاح الناس ومنعهم من الدفاع عن ارضهم".

وتابع: "الضغوط تمارس لنزع السلاح من دون اي ضمانات. ما حصل ويحصل في سوريا نموذج للموقف الإسرائيلي، حيث يشكل ذلك دروسا لنا. المذابح التي حصلت في سوريا، تشكل بالنسبة لنا حافزا لعدم السماح بأن نذبح في بيوتنا، خاصة في ظل التهديدات المتواصلة، وها انتم تسمعون المسيرات الاسرائيلية تسرح في سمائنا، حتى اثناء انعقاد مجلس الوزراء، ما يشكل استباحة لسيادتنا".

وأردف: "لقد التزمنا بالقرار الدولي وانسحبت المقاومة وتسلم الجيش اللبناني السلاح واجبر على تدميره، لانهم يرفضون اي سلاح يهدد اسرائيل. وانتم ترون اليوم ما يفعلونه في فلسطين. نحن حريصون على سلطة الدولة اللبنانية، لكن الدولة غير قادرة على الدفاع عن ارضها ولا يسمح لها بذلك، فكيف يريدون منا ان ننزع السلاح وهو وسيلتنا للدفاع عن انفسهنا".

وختم: "إسرائيل لا تخفي نيتها بتحقيق إسرائيل الكبرى ومن ضمن ذلك جنوب لبنان. ونحن حريصون على التعاون  بين "اليونيفيل" والجيش اللبناني لضمان الامن في المنطقة".

ورد الجنرال ابانيارا قائلا: سنعمل بكل طاقتنا لمساعدة السكان في جنوب لبنان. اعدكم بالعمل بكل ما في وسعي لمساعدة الجيش اللبناني. انا ولدت في قرية صغيرة في ايطاليا وعندما اجول في جنوب لبنان اشعر اني في بلدي. وكل ما ترونه مناسبا لخدمة الناس ارجو ان تتصلوا بنا وتشيروا علينا للقيام به.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: