إيران أمام إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.. ماذا في تفاصيل هذا السيناريو؟

Iranian flag flies in front of the UN office building, housing IAEA headquarters, amid the coronavirus disease (COVID-19) pandemic, in Vienna, Austria, May 24, 2021. REUTERS/Lisi Niesner

أظهرت رسالة بعثت بها بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى مجلس الأمن الدولي أن الدول الثلاث بدأت اليوم الخميس عملية تستمر 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي.


واتّخذت الدول الثلاث، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، القرار بعد اتّهام إيران بعدم الالتزام باتفاق أبرمته عام 2015 مع قوى عالمية بهدف منعها من تطوير سلاح نووي.

ما الاتّفاق النووي الإيراني لعام 2015؟
تشتبه دول كثيرة في سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

وتوصّلت إيران إلى اتفاق في عام 2015 مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين، يعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. ورفع الاتّفاق عقوبات للأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وأقرّ مجلس الأمن الدولي الاتّفاق في قرار صدر في تموز 2015. ومن المقرّر انتهاء صلاحية هذا القرار في 18 تشرين الأول/أكتوبر، بالإضافة إلى قدرة أي طرف من أطراف الاتّفاق النووي على تفعيل "إعادة فرض" العقوبات على إيران.

ما هي "إعادة فرض العقوبات"؟
بموجب اتفاق 2015، هناك عملية تُعرف باسم "إعادة فرض العقوبات" يمكن للأمم المتحدة استخدامها ضد إيران.

وإذا لم تتمكّن الأطراف من حسم اتّهامات "التقاعس الكبير (لإيران) عن الأداء" يمكن تفعيل هذه العملية في مجلس الأمن الدولي المؤلّف من 15 عضواً.

والآن مع بدء العملية، يتعيّن أن يصوّت مجلس الأمن في غضون 30 يوماً على قرار لمواصلة رفع العقوبات عن إيران، ويتطلّب ذلك 9 أصوات مؤيّدة وعدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية حق النقض (الفيتو).

وفي حال صوت 9 أو أكثر من أعضاء المجلس لمصلحة تمديد تخفيف العقوبات، فقد تستخدم بريطانيا وفرنسا حق النقض (الفيتو) لعرقلة القرار.

وإذا لم يُعتمد القرار، فسيعاد فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران في أواخر أيلول، أي بعد 30 يوماً من بدء عملية إعادة فرض العقوبات، ما لم يتّخذ مجلس الأمن إجراءات أخرى.

ما هي العقوبات؟
إذا أعيد فرض للعقوبات، فستعود كل التدابير التي فرضها مجلس الأمن على إيران في 6 قرارات من 2006 إلى 2010. ومن هذه التدابير:

- حظر على الأسلحة.

- حظر على تخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم.

- حظر على عمليات الإطلاق والأنشطة الأخرى المتعلقة بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية، وأيضاً حظر على نقل تكنولوجيا الصواريخ الباليستية والمساعدة التقنية.

- تجميد عالمي مستهدف للأصول وحظر السفر على أفراد وكيانات من إيران.

- السماح للبلدان بتفتيش شحنات شركة "إيران آير" للشحن الجوي وخطوط الشحن التابعة لجمهورية إيران الإسلامية بحثاً عن بضائع محظورة.

هل يمكن تجنّب إعادة فرض العقوبات؟
عرضت الترويكا الأوروبية تمديد آلية إعادة فرض العقوبات لفترة محدودة.

وكتبت الدول الثلاث في رسالة إلى مجلس الأمن هذا الشهر "سيجري منح هذا التمديد لتوفير وقت إضافي للمفاوضات بهدف إبرام اتّفاق جديد، مع الحفاظ على إمكان اللجوء إلى إعادة فرض العقوبات ذات الصلة ضد إيران لمنع الانتشار النووي".

وإذا وافقت إيران، فسيتعيّن على مجلس الأمن تبنّي قرار جديد.

وفي خطوة غير متوقّعة، وزّعت روسيا والصين يوم الأحد مشروع قرار على مجلس الأمن من شأنه تمديد الاتّفاق النووي حتى 18 نيسان 2026.

إلّا أن النص الذي أعدّته موسكو وبكين يتضمّن لغة قال دبلوماسي روسي كبير لـ"رويترز"، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنّها ستمنع الترويكا الأوروبية من إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. ولم يتّضح بعد متى يمكن طرح مشروع القرار للتصويت.

ما دور الولايات المتحدة في الاتّفاق النووي؟
بعد أن وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنّه "أسوأ اتفاق على الإطلاق"، سحب ترامب بلاده من الاتفاق في عام 2018، في ولايته الأولى، وأعاد جميع العقوبات الأميركية على طهران.

وردّاً على ذلك، بدأت إيران في الابتعاد عن التزاماتها بموجب الاتفاق.

وأعاد ترامب في شباط العمل بحملة "أقصى الضغوط" على إيران.

وقال إنّه منفتح على اتفاق، لكنّه هدّد أيضاً باستخدام القوة العسكرية إذا لم توافق إيران على إنهاء برنامجها النووي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: