باسيل سيستعين بعقدة "الميثاقية " لعرقلة التأليف بعد تكليف ميقاتي

باسيل سيستعين بعقدة "الميثاقية " لعرقلة التأليف بعد تكليف ميقاتي

في تشرين الأول الماضي، كُلّف الرئيس سعد الحريري بتوّلي رئاسة الحكومة ب65 صوتاً، بغياب تأييد نواب "لبنان القوي" و"الجمهورية القوية"، أي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ما جعل الميثاقية المسيحية غائبة، لانّهما الحزبين الأكثر تمثيلاً على الساحة اللبنانية.
حينها خرج رئيس "التيار" جبران باسيل من الإستشارات النيابية، ليُعلن من قصر بعبدا بأنّ "هذا التكليف مشوب بضعف ونقص تمثيلي، من خلال هزالة الأرقام وغياب الدعم من المكوّنات المسيحية الكبرى، ومَن يحاول التغاضي عنه يحاول إعادتنا إلى الوصاية السورية وهذا لن يحصل".
أما القوات اللبنانية فرشّحت حينها السفير نواف سلام.
هذه الأدوار ستنقلب يوم الإثنين بين "التيار والقوات"، فالأخيرة لن تسميّ أحداً، فيما "التيار" سيدعم السفير نواف سلام، ليس محبّةً به، إنما للإستعانة بإسمه ضمن إطار تكتيكي – سياسي- تحايلي يصّب في خانة النكايات أولاً ضد الرئيس الحريري، وثانياً لتبيّيض صفحة باسيل السياسية أمام المجتمع الدولي، وخصوصاً الأميركيّين علهّم يشفعون به وبالعقوبات ضده، على إعتبار أنّ سلام مدعوم أميركياً، فيما تشير الإدارة الأميركية الى أنها لا تدعم أحداً، إنما تشدّد على الإسراع في تشكيل حكومة بأقرب وقت ممكن.
إنطلاقاً من هنا، يبدو أنّ التيار الوطني الحر في أسوأ أيامه، فلا حليف يرّد عليه ويسير في مخططاته، كما لا يوجد في يديه أوراق لمواجهة الخصوم، وما أكثرهم بعد "تخبيصات باسيل" التي لا تُعّد ولا تحصى ومع إنهيار اوراق "التيار" التي تتوالى يومياً، خصوصاً على الصعيد الشعبي، إضافة الى إستشعاره جديّاً هذه المرة بمرارة العزلة الدولية والعربية، فحتى حزب الله لم يعد قادراً على تقبّل " تذاكي" رئيس "التيار"، لذا وإنطلاقاً من كل هذا التراجع، ستعود النغمة التي يُطلقها باسيل صباحاً ومساءً بزخم أكبر، وهي إستعادة حقوق المسيحيين التي لم تعد تنطلي على أحد، لأنه لم يُحقق منها شيئاً على أرض الواقع، لا بل ساهم في تراجعها وتقديم أجزاء منها على طبق من فضة للحليف الدائم، ولم يعد لديه سوى الإستعانة بغياب الميثاقية المسيحية إعتباراً من يوم الاثنين، وتحديداً منذ لحظة تكليف ميقاتي،
لذا ستكون المثاقية حرباً جديدةً سيلجأ اليها باسيل لوضع العصيّ في دواليب التأليف، مما يعني أن التكليف وارد لكن التأليف سيُلاقي صعوبة كبرى، خصوصاً أنّ ميقاتي غير مُستحب أيضاً على قلب رئيس الجمهورية ميشال عون.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: