متابعة للقاءات الفرنسية-السعودية-الأمريكية بعد زيارة السفيرتين الفرنسية آني غريو والأمريكية دوروتي شيا إلى المملكة العربية السعودية والإجتماع مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أكدت مصادر سياسية ل LebTalks أنه كان واضحاً الطلب من السعودية تخفيف الحصار على لبنان لأن الإنهيار الحاصل فيه والحصار عليه يخدمان حزب الله وأن المزيد من تدهور الأوضاع فيه هو خدمة للحزب، ومزيد من النقمة لدى الفريق المناؤى له، ما يرفع أسهم مساعي التوجه الى إيران وروسيا والصين.
وأضافت المصادر عينها أن ما حصل في الآونة الأخيرة من توجه الى تمهيد الطريق لإستيراد النفط والدواء وسلع أخرى من إيران ومحورها، يأخذ الأمور بهذا الإتجاه، وبالتالي لا مصلحة للسعودية باستمرار التدهور الحاصل.
أما في ما خص الرئيس سعد الحريري، فإن “الفيتو السعودي” عليه واضح أيضاً لأسباب مادية أوغير ، وهو اليوم على خصومة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لذلك حاول الحريري، عبر وساطة مصر والإمارات، إقناع السعودية به لكن المحاولات باءت بالفشل وكانت هذه إحدى الأسباب التي أوصلت إلى استقالته،
والقبول اليوم بنجيب ميقاتي جاء في سياق أنه مرشح من نفس محور الحريري إنما ليس الحريري نفسه.
وتابعت المصادر: الإنهيار لا يفيد لا غربياً ولا عربياً وهذا ما يوضح التبدل في الرؤية اليوم الذي قرأه حزب الله ما جعله “يحني رأسه أمام العاصفة”، وبالتالي فإن ما يحصل راهناً أوافق لا يدخل في إطار ترضية لإيران لأن هناك مفاتيح تتغير.