بعث نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يحثّه فيها على إعادة النظر في قرار منع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعلنت الخارجية الأميركية، الجمعة، أنها سترفض أو تلغي تأشيرات دخول نحو 80 مسؤولاً فلسطينياً لحضور الاجتماع السنوي للأمم المتحدة في أواخر سبتمبر، ومن بينهم محمود عباس. وجاء في المبررات أن "السلطة الفلسطينية فشلت في إدانة هجمات السابع من تشرين الأوّل، وسمحت بالتحريض على الإرهاب في نظامها التعليمي، واستمرت في الضغط من أجل الاعتراف الدولي".
وقال موقع "أكسيوس" الذي اطلع على رسالة الشيخ المؤرخة في 30 آب، إن نائب الرئيس الفلسطيني رفض مبررات وزارة الخارجية الأميركية. وأوضح الشيخ في رسالته أن عباس "أدان بشكل قاطع العنف والإرهاب، بما في ذلك هجمات 7 تشرين الأوّل"، في رسالة بتاريخ 8 حزيران إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
أضاف أن السلطة الفلسطينية "ملتزمة بالسلام ونبذ العنف، ومبدأ السلطة الواحدة، والحكومة الواحدة، والقانون الواحد، والقوة الأمنية الشرعية الواحدة، مؤكداً التزام السلطة بدولة منزوعة السلاح".
وأشار الشيخ في رسالته إلى أن السلطة الفلسطينية مستعدة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال عام من انتهاء حرب غزة، وحكم غزة بمساعدة الشركاء العرب، والمشاركة في مفاوضات السلام. كما ذكّر روبيو بالإصلاحات الأخرى التي اتخذتها السلطة الفلسطينية.
وتابع الشيخ: "إن قرار إلغاء تأشيرات وفد السلطة الفلسطينية، رغم هذه الالتزامات والإصلاحات والتطمينات، يرسل رسالة خاطئة في وقت تنظر فيه المنطقة بأكملها إلى الولايات المتحدة باعتبارها نموذجاً للقيادة والعدالة. هذا القرار يهدد بإسكات الصوت الفلسطيني في الأمم المتحدة، خصوصاً في وقت تكون فيه المشاركة البنّاءة ضرورية لبناء زخم نحو السلام".
وعند طلب تعليق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لموقع "أكسيوس" إن على السلطة الفلسطينية أن "تنهي تمجيدها ودعمها للإرهاب قبل أن نتمكن من أخذها على محمل الجد كشريك محتمل في السلام".