منذ اليوم الذي سَحب فيه اسمه من استحقاق تسمية رئيس مكلف لتشكيل حكومة العهد الاولى، تحصيناً لموقف المعارضة السيادية ومنعاً لوصول رئيس حكومة ممانع، الى اليوم، والنائب فؤاد مخزومي هو رأس حربة في مشروع إعادة بناء الدولة واستعادة سيادتها.
وهو أيضاً، في مقدمة المستهدفين من قبل جماعة المتضررين من هذا المشروع.
كما أن حراكه الديبلوماسي، سواء في رحلاته المكوكية الى عواصم القرار السياسي والاقتصادي، أو في استقبالاته في بيروت، وفي كلاهما، حرص على مشاركة القوى السيادية في هذا المسار، أثبت أنه رجل دولة يسعى لإنقاذ بلده.
وجاء الاستحقاق البلدي الاخير، ليؤكد على أداء مخزومي كرجل دولة، وكنائب مسؤول منتخب عن العاصمة، فعمل على تشكيل لائحة تتمثل فيها كل المكونات البيروتية، وقد نالت ثقة ابناء العاصمة، ويكاد لا يمر يوم إلا ويتم فيه افتتاح مشروع أو تدشينه، رفعاً لمستوى الخدمات في بيروت، والتي تعاني من كل شي، بفعل سياسات الفساد السابقة التي تحكمت بالعمل البلدي.
وعلى أبواب الاستحقاق النيابي القادم، لم يتغير أداء مخزومي، فلم يتشابه واللاهثين لتشكيل لائحة تتنافس على حصص ولا تتنافس على الخدمة الوطنية وتمثيل الناس، فهو اليوم حريص على مد اليد لكل القوى الفاعلة في العاصمة، ويكاد شعاره بالانفتاح
على الجميع ليتشاركوا البناء، بيروتياً ووطنياً، هو شعاره الاول، قولاً فعلاً.
وإزاء كل هذا المسار يبدو ان المتضررين من أداء النائب فؤاد مخزومي كرجل دولة لا كرجل سياسي يسعى لحصة، علا صوتهم، والاكيد ان هذا البعض من المتضررين هو النموذج النقيض لمخزومي.
فإلى من يتعامل كرجل دولة، الى النائب مخزومي، دع القافلة تسير... ولا تسال.