كشف عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، علي رضا سليمي عن احتمالية مناقشة البرلمان الإيراني بشكل عاجل انسحاب طهران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، بالإضافة إلى بحث إجراءات إيران مقابل آلية الزناد مؤكداً متابعة البرلمان الإيراني وسائر المؤسسات المعنية بحزم الخطوات المقبلة لمواجهة الضغوط الغربية.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: ايران ستبدأ الحوار مع الولايات المتحدة عند استعدادها لمفاوضات عادلة، مع استمرار التواصل عبر الوسطاء، مشيرا إلى خطأ الترويكا الأوروبية بتفعيل آلية الزناد وتعقيد الأمور.
وصرّح عراقجي، بأن طهران وواشنطن تواصلان تبادل الرسائل عبر وسطاء لحل الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
أضاف: "يستمر الحوار مع الولايات المتحدة عبر وسطاء. يوم يصبح الأميركيون مستعدين للتفاوض على أساس الاحترام المتبادل، سنكون على أهبة الاستعداد. من الضروري احترام حقوقنا ومصالحنا".
وكما أشار وزير الخارجية الإيراني، فإن طهران لن تعود إلى طاولة المفاوضات في ظل الشروط السابقة؛ بل سيكون من الضروري الاتفاق على إطار عمل جديد في ظل الوضع الراهن.
ووفقًا للوزير، تجري مفاوضات أيضًا مع الدول الأوروبية بشأن مبادرتها لإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران.
وتابع: "ارتكبت ثلاث دول أوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) خطأً فادحًا ولجأت إلى آلية إعادة فرض العقوبات. في الواقع، أصبح كل شيء أكثر تعقيدًا". وخلص للقول إن "المفاوضات مستمرة، وآمل أن نتوصل إلى تفاهم".
كما أكد عراقجي أن المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الحرب ستختلف عن السابق، لافتا إلى قرب التوصل لاتفاق شامل يشمل رفع العقوبات وإضافة عناصر جديدة.