أتى وصول الأمير يزيد بن فرحان المسؤول السعودي عن ملف لبنان ليل أمس إلى بيروت غداة مغادرة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس لبنان ليؤكد أن قرار لبنان بحصر السلاح الذي وضع في 5 أيلول موضع التنفيذ لا رجعة عنه، بدليل إعلان "اليونيفيل" أمس عن انتشار الجيش في 120 موقعًا في جنوب الليطاني.
وقد وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري الأجواء بعد لقائه أمس رئيس الجمهورية جوزاف عون قائلًا: "ببركات ستنا مريم كل شي منيح".
وعُلم أن الرئيس بري صعد إلى بعبدا نتيجة الحاجة المباشرة للتواصل الشخصي مع عون نظرًا لدقة المرحلة، وسيطرت الأجواء الإيجابية على اللقاء وسط ليونة من بري. وقد تم عرض خطة الجيش التي ناقشتها الحكومة الجمعة، والعمل في الجنوب والتمديد لـ "اليونيفيل" إضافة إلى عمل مجلس الوزراء.
وكان بري إيجابيًا في كل نقطة طرحت خصوصًا أنه لا يريد صدامًا مع الجيش ولا يرغب في استعمال الشارع في هذه اللحظة الحرجة، وبالتالي سيساهم هذا التواصل في تبريد الأجواء من أجل تسهيل عمل الجيش، في حين يأخذ بري على عاتقه التواصل مع "حزب الله".