إطفاء فتيل اشتباك السلاح: فرصة أم هدنة مؤقتة؟

lebanese-armyyy

ما انتهت إليه جلسة مجلس الوزراء الجمعة الماضي، وكما يقول مسؤول كبير "قد قدّم خدمة جليلة للبلد، ونفّس البخار من رؤوس المستثمرين على الأزمة والنافخين في نارها سياسياً وطائفياً، وأحبط هدفهم في دفع الأمور إلى نقطة اللاعودة".

أضاف: "بعد إطفاء فتيل اشتباك السلاح، بدأت تلوح في الأفق اللبناني حقبة جديدة، مرهونة إيجابياتها وكذلك سلبياتها بالأداء السياسي وكيفية مقاربة الملفات، وخصوصاً الملفات الشائكة والخلافية".

وتابع: "ومن هنا فإنّ العبرة ليست في هذه الفرصة المتاحة فحسب، بقدر ما هي في اغتنامها بصورة جدّية، خصوصاً من قِبل أطراف الصراع حول السلاح، لمراكمة عوامل التحصين الداخلي في مرحلة هي الأصعب في تاريخ المنطقة ومن ضمنها، وعدم التعامل معها كفرصة موقتة أو كاستراحة محارب، يعود بعدها المتحاربون إلى التموضع من جديد خلف متاريسهم في حلبة الاشتباك".

مصادر واسعة الإطلاع وصفت لـ«الجمهورية» اللقاء بين الرئيسَين عون وبري، بأنّه «كسابقاته وديّ جداً وأكثر من ممتاز، تشارك فيه رئيسا الجمهورية والمجلس الحرص على التعاون الكامل في كلّ ما يحقق مصلحة لبنان واللبنانيِّين، وعلى الجهد المشترك حول كلّ ما يمكن أن يحمي البلد ويحفظ سيادته، ويرسّخ أمنه واستقراره، ويجنّبه السقوط في أي منزلقات». وأكّدت أنّ هذا التلاقي بين الرئيس عون وبري، سيسحب نفسه تلقائياً، وربما بصورة عاجلة، على العلاقات بين الرئاستَين الثانية والثالثة. علماً أنّ حركة الاتصالات لم تنقطع طيلة الفترة الماضية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: