في إطار تعزيز التعاون الأمني الإقليمي وتبادل الخبرات في مكافحة الجريمة المنظمة، شهدت الآونة الأخيرة انطلاق مداهمات أمنية واسعة في لبنان بدعم مباشر من المملكة العربية السعودية.
وجاء هذا الدعم ضمن سلسلة خطوات تعكس تعزيز التنسيق المشترك بين الرياض وبيروت، حيث أسفرت الجهود المشتركة عن ضبط كمية كبيرة من مخدر الكوكايين تجاوزت 125 كيلوغراماً، كانت مخبأة داخل حاويات بلاستيكية على متن سفينة واردة من البرازيل إلى ميناء طرابلس.
وبحسب تصريحات حصرية أدلى بها مسؤولون أمنيون لموقع "LebTalks"، يمثل هذا التعاون الأمني دليلاً على الإرادة المشتركة بين الدول العربية لمواجهة آفة المخدرات، التي تشكل تهديداً مباشراً للأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي.
وتؤكد المصادر على أن الدعم السعودي لم يقتصر على الجانب الاستخباراتي فحسب، بل شمل أيضاً تبادل المعلومات والتدريب التقني، مما ساهم بشكل فعال في تعزيز قدرات الأجهزة اللبنانية في رصد وتحييد شبكات تهريب المخدرات.
وتعكس هذه المبادرات المتواصلة توجهات المملكة العربية السعودية في إطار رؤيتها الأمنية الشاملة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، حيث تأتي مكافحة المخدرات ضمن أولوياتها، نظراً لتداعياتها السلبية على صحة المجتمع والأمن العام.
يُذكر أن التعاون الأمني بين السعودية ولبنان يشكل جزءاً من شبكة أوسع للتنسيق بين الدول العربية، بهدف تكثيف جهود مواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وفرض هيبة القانون، وحماية الأجيال القادمة من المخاطر المتزايدة للمخدرات