ضغوط على الاقتصاد الصينيّ وسط تراجع الأسعار

china

أظهرت البيانات الرسمية الصادرة الأربعاء أن أسعار السلع الاستهلاكية في الصين تراجعت في آب بأسرع وتيرة لها منذ ستة أشهر، وسط جهود الحكومة لإنعاش الطلب في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.

وأوضحت الأرقام أن مؤشر أسعار المستهلك، الذي يُعد مقياسًا رئيسيًا للتضخم، انخفض بنسبة 0.4% على أساس سنوي، مسجلاً أكبر تراجع منذ شباط الماضي. ويعود هذا التراجع جزئيًا إلى تقلب أسعار المواد الغذائية وعوامل موسمية، بحسب خبراء الاقتصاد، مثل زيشون هوانغ من "كابيتال إيكونوميكس".

كما شهدت أسعار المنتجين، التي تقيس تكلفة المنتجات قبل البيع بالجملة، انخفاضًا بنسبة 2.9% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ما يعكس استمرار البيئة الانكماشية منذ أواخر 2022. وعلى الرغم من تحسن هذا الرقم عن تموز (3.6%)، إلا أنه يشير إلى ضعف الطلب المحلي وزيادة الطاقة الإنتاجية غير المستغلة.

وتأتي هذه الأرقام في وقت تواجه فيه الصين تحديات متعددة، منها أزمة ديون قطاع العقارات الضخم، تراجع الاستهلاك، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، ما يضع ضغوطًا إضافية على خطط الحكومة لتحقيق هدف نمو بنسبة 5% هذا العام.

وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني، ارتفعت الصادرات الصينية في أغسطس بنسبة 4.4% على أساس سنوي، لكنها لم تصل إلى التوقعات، مع استمرار تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة بسبب التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.

وتشير التحليلات إلى أن استمرار هذه الضغوط قد يضعف ثقة المستثمرين ويؤخر أي تحسن ملموس في الاقتصاد الصيني على المدى القريب، على الرغم من جهود الحكومة لتعزيز الإنفاق وتحفيز الطلب الداخلي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: