أكدت النائبة نجاة عون صليبا أن "لبنان لا يزال تحت المجهر الدولي، والتعاطي معه يتم بحذر شديد، واستبعدت صليبا أي احتمال لتصعيد أمني أو حرب أهلية، معتبرة أن حزب الله وجد مخرجاً للسقف العالي الذي رفعه في مواقفه الأخيرة، لافتة في الوقت نفسه إلى أن قرار حصر السلاح بيد الدولة يُنفّذ، وإن كان بوتيرة بطيئة لا ترتقي لتطلعات اللبنانيين".
واعتبرت صليبا أن "الاستراتيجية الدفاعية غائبة تماماً عن طاولة البحث، مع غياب النية لدى الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام لمناقشتها".
ورأت أن "الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخوّلة اتخاذ قرار السلم والحرب، في حين يتصرّف حزب الله كمن يحاول إرضاء إيران وتحقيق مكاسب داخلية".
وحمّلت صليبا الحزب مسؤولية "التبعات الخطيرة في حال استمرّ في التمسّك بسلاحه، متسائلة: هل الحزب قادر على تحمّل مسؤولية منع إعادة الإعمار وعزلة لبنان الدولية بسبب سلاحه؟"
وأكدت صليبا أن "إسرائيل تبقى عدواً تاريخياً ولديها أطماع واضحة، لكن مواجهتها يجب أن تكون عبر الدولة والديبلوماسية، لا عبر الميليشيات"، وأشارت الى أن "الحزب لم يعد يمتلك القدرة الفعلية على استخدام ترسانته الصاروخية، لأن القرار النهائي باستخدام هذا السلاح يبقى بيد إيران".
وفي ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل، دعت كل اللبنانيين للتمسك بمواقف الجميل، وقالت اننا "بأمسّ الحاجة إلى كلمته، لبنان هو 10452 كلم مربع، ونريد أبطالاً يحملون هذا الشعار فقط لا غير، لا منطقة عازلة لإسرائيل ولا منطقة اقتصادية لأميركا، وليت الحزب أيضاً يحمل هذا الشعار".