علم موقع "Lebtalks" من مصادر مطلعة أن حزب الله بدأ بحشد مناصريه بشكل واسع استعداداً لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال أمينه العام السابق حسن نصرالله، في خطوة لا تقتصر على البعد الرمزي أو التأبيني، بل تتعداها إلى استعراض واضح للقوة يحمل رسائل سياسية داخلية وخارجية، وعلى رأسها، لا مجال لنزع السلاح.
وبحسب ما توافر من معلومات، فإن التحضيرات الجارية تجري على قدم وساق لناحية الحشد والتنظيم والخطاب، وسط نية مبيتة لاستغلال المناسبة كمنصة سياسية لتصعيد اللهجة ضد كل من يطرح مسألة السلاح، سواء من القوى اللبنانية المعارضة أو من المجتمع الدولي.
المصادر تؤكد أن الحزب يرى في هذا الحشد "ورقة ضغط" جديدة، يراد منها إظهار أن بيئته لا تزال متمسكة بالسلاح إلى "آخر رمق"، وأن ما سيُعرض على الشاشات من جماهير، ليس إلا رسالة ميدانية مضمونها: "هذا السلاح محمي بشعبه ولن يُسلّم".
الخطاب المنتظر بهذه المناسبة، كما كشفت مصادر "Lebtalks"، سيكون مباشراً وغير موارب، وسيتضمن هجوماً على الدعوات الداخلية المتكررة لوضع السلاح تحت سلطة الدولة، إضافة إلى تحميل الخارج مسؤولية محاولة فرض شروط تسوية لا يقبلها الحزب، خصوصاً ما يتصل بتفكيك بنيته العسكرية.
كما تشير المعلومات إلى أن المناسبة ستكون بداية لمرحلة جديدة من المواجهة السياسية، وقد تترافق مع تصعيد تدريجي في الخطاب والميدان، حيث يعتبر الحزب أن اللحظة مؤاتية لفرض معادلة جديدة: لا حديث عن السلاح، لا تفاوض عليه، ولا مساومة حوله.
مصادر "Lebtalks" تختم بالإشارة إلى أن الحزب يراهن على هذه الذكرى لتحويلها من محطة تأبينية إلى منصة سياسية وأمنية متقدمة، يكرس من خلالها واقعاً ليقول بوضوح: السلاح باقٍ، ومن يفكر بغير ذلك فليواجه جمهوراً كاملاً مستعداً للدفاع عنه في الساحات قبل الجبهات.