للمرة الأولى.. بيروت تستضيف "الملتقى الإعلامي العربي"

220859894385

عقد وزير الإعلام بول مرقص والأمين العام لـ "ملتقى الإعلام العربي" ماضي الخميس مؤتمرا صحافيا في قاعة الصحافة في السرايا ، أعلنا خلاله فعاليات "الدورة الحادية والعشرين لملتقى الإعلام العربي" التي ستعقد للمرة الاولى في بيروت، برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ومشاركة وزراء إعلام وفاعليات إعلامية لبنانية وعربية.

حضر المؤتمر وزيرات: السياحة لورا لحود، الشباب والرياضة نورا بيراقداريان والتربية والتعليم العالي ريما كرامي، الوزير السابق جمال الجراح، نقيب المحررين جوزف القصيفي، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحخ، نقيبة الاعلام المرئي والمسموع رندلى جبور، رئيسة مجلس ادارة  والمديرة العامة ل"تلفزيون لبنان" اليسار نداف، مدير الدراسات والنشر  في وزارة الاعلام خضر ماجد، مدير العلاقات الخارجية في هيئة الملتقى يوسف جابر عبد المحسن ومسؤول التواصل الخارجي في الملتقى يوسف الشمري.

بعد النشيد الوطني، قال مرقص: "بداية، اسمحوا لي أن أوجّه تحية تقدير واعتزاز إلى السيد ماضي خميس، مؤسس الملتقى الإعلامي العربي وأمينه العام، الذي أطلق هذه المنصة الفكرية وأسهم في ترسيخ حضورها واستمراريتها. كما أخص بالتحية جامعة الدول العربية، الحاضنة والشريك الاستراتيجي لكل المنتديات الإعلامية التي تقام تحت جناحيها وبرعايتها الكريمة، بما يجسّد دورها المحوري في توحيد الكلمة وصون الرسالة الإعلامية العربية، برعاية كريمة من فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وفي السرايا الكبير بعد لقاء دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، ستنعقد الدورة الحادية والعشرون للملتقى الإعلامي العربي، الذي تنظمه هيئة الملتقى الإعلامي العربي بالتعاون مع وزارة الإعلام في لبنان وقطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، في 29 و30 تشرين الأول المقبل، في بيروت العاصمة الدائمة للإعلام العربي".

اضاف: "يلتقي في هذه الدورة نخبة من وزراء الإعلام العرب، إلى جانب ممثلين عن كبريات المؤسسات الإعلامية، وخبراء وأكاديميين ومؤثرين وصنّاع محتوى، وشباب وطلاب من كليات الاعلام، لتتكون بذلك منصة غنية بالحوار وتبادل الرؤى والخبرات. وسيشهد الملتقى تكريم شخصيات ومؤسسات إعلامية تركت بصمة واضحة وأسهمت في الارتقاء بالمشهد الإعلامي العربي. كما سيتخلله معرض يضم صورا وفيديوهات نادرة من الارشيف، في إضاءة على محطات راسخة من الذاكرة الإعلامية اللبنانية والعربية".

وتابع: "تكتسب هذه الدورة أهمية مضاعفة، إذ تنعقد مع انطلاق العهد الرئاسي الجديد وفي زمن يشهد فيه الإعلام العربي والعالمي تحولات كبرى في بنيته وأدواته ومفاهيمه، تحت تأثير تسارع التكنولوجيا وتعدد مصادر المعلومات، وظهور أنماط جديدة من التفاعل الرقمي أعادت رسم علاقة الجمهور بالإعلام، وأفرزت واقعا إعلاميا مغايرا بالكامل. بحيث سيوفر الملتقى فضاء استراتيجيا للنقاش وتقديم الحلول المبتكرة لمواجهة هذه التحديات، تأكيدا على دور الإعلام العربي في صياغة خطاب جامع ومسؤول".

واردف: "الأهم أن هذا الملتقى يتجاوز كونه محطة فكرية، ليصبح مناسبة رمزية لعودة الأشقاء العرب إلى بيروت، المدينة التي اشتاقت إليهم بقدر ما اشتاقوا إليها، فتفتح ذراعيها لتحتضنهم من جديد، وتجدد حضورها كعاصمة دائمة للعروبة، وعاصمة للقاء والتلاقي".

وختم: "أعود وأشكركم جميعا هنا، واخص بالذكر اللجنة التي تعد لهذا الملتقى، اضافة الى الإخوة من الكويت ومن لبنان ايضا الأستاذ جمال فياض والاستاذ جوزف يزبك، وكل من يريد ان يضع جهده معنا لينجح المؤتمر الذي هو على بعد ثلاثة اسابيع ونيف".

بدوره، قال الامين العام للملتقى: "أشكر الوزير بول مرقص على اتاحة هذه الفرصة وعلى الدعوة لنا وتشريفنا كهيئة للملتقى لان نقيم ولأول مرة في بيروت "ملتقى الاعلام العربي"، فأشكر له كل هذا الاهتمام. وأشكر طبعا فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي شرفنا باستقباله لنا هذا الصباح، ومنحنا شرف رعاية وحضور هذا الملتقى، ووجهنا بكثير من الكلمات والإهتمام حول القضايا التي من الممكن ان تطرح. كما استقبلنا ايضا بكل ود ومحبة في هذا القصر الجميل والمركز المهم، دولة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام حيث تحدثنا حول الكثير من المفاهيم التي تتعلق بهذا الملتقى ووعدنا بالحضور والمشاركة فيه".

اضاف: "أرحب أولا بكل الحضور من وزراء واعلاميين ونقباء المهن الاعلامية وكل المشاركين معنا. منذ ان انطلق المنتدى الاعلامي العربي عام 2003 في الكويت كان الاعلام اللبناني من أوجه النجاح حضورا ومشاركة وتغطية، ولقد شاركت معنا اسماء كبيرة من الاعلام اللبناني تم تكريمها، وشكلت دعما لنا وكانت من اسباب نجاح الملتقى، لذلك أشعر بالفخر والسعادة ان يعقد هذا الملتقى اليوم في لبنان بلد الحضارة والاشعاع الاعلامي والثقافي والفكري".

وتابع: "شعارنا هذا العام "الاعلام والتنمية شركاء الحاضر وتحالف المستقبل". ومن المهم جدا وبما أن لبنان مقبل على مشاريع تنموية مستقبلية أن يكون للاعلام دورا، بالطبع سيكون هناك كثير من القضايا التي ستطرح وشراكات استراتيجية مع الأونيسكو والصندوق العربي للتنمية ومع المعهد العربي للتخطيط ومع الكثير من الجهات المحلية والدولية المعنية بمواضيع التنمية والاعلام والثقافة، وهذا ما سيعطي الملتقى الكثير من الدعم والنجاح".

وأشار الى أن "الملتقى سيكون على مدى يومين في نهاية تشرين الأول المقبل، وسيناقش الكثير من القضايا".

واردف: "هذا المنتدى لن ينجح من دونكم انتم الاعلاميبن، فنحن ننظمه ولكن وجود الاعلام والاعلاميين والدعم الاعلامي الذي سيلاقيه سيشكل حافزا للنجاح، والنجاح بالنسبة الينا هو ان نظهر للإعلاميين المشاركين الذين ستتم دعوتهم سواء من وزراء اعلام او اعلاميين او طلبة اعلام، بأن الاعلام اللبناني حيوي وفعال ومتماسك ومتقدم ومتطور، ولهذا سنحاول قدر المستطاع إشراك الاعلاميين في جلسات ومحاور هذا المنتدى والبرامج الاخرى، ونحن تكلمنا مع وزيرة السياحة ليكون هناك برنامج سياحي مصاحب للملتقى، وكذلك مع وزيرة الشباب والرياضة أن يكون هناك دور للشباب، ومن المهم وجود الشباب الاعلامي اللبناني، والامر نفسه مع وزيرة التربية. ان وجود الطلبة وحضورهم أمر مهم، ونحن منفتحون على مناقشة كل القضايا التي تهمهم، وهذا كله سيعود علينا بالمنفعة. وكما قلنا اي اعلامي زميل او زميلة لديه فكرة او مقترح نحن حاضرون للتواصل، كذلك وزارة الإعلام".

وختم: "ستتم دعوة عدد من وزراء الاعلام، الأمين العام لجامعة الدول العربية وممثل الجامعة، الاعلاميبن ومالكي القنوات الفضائية ورؤساء تحرير، صحافيين وطلاب اعلام من جامعات عربية مختلفة، فنحن نعتقد بأن دورنا هو مع الطلبة ومع جيل الشباب".

القصيفي

من جهته، دعا نقيب المحررين الى أن "يكون الإعلاميون على إحاطة صحيحة بالقوانين اللبنانية، خصوصا تلك المتعلقة بأوضاع الصحافيين والاعلاميين".

وأشار الى ان "آخر تعديل على قانون المطبوعات كان في العام 1994، كان لبنان حينها الأول والرائد في هذا الاطار"، موضحا أن "القانون 330 حسم بصورة نهائية، غير قابلة لأي تفسير أو لبس، منع سجن الصحافيين، واستبدال القرار بدفع غرامة مالية. كذلك منع توقيفهم الاحتياطي، ومنع وقف الوسيلة الاعلامية".

وأكد ان "القانون يحمي الصحافيين والاعلاميين، وأنه من الآن فصاعدا، لا رجوع عن هذه المكتسبات، بل يحب العمل على تطويرها".

ودعا "الاعلاميين والاعلاميات الى دراسة كتاب قانون المطبوعات"، مؤكدا ان "لبنان وإعلامييه يحترمون اتفاقية جنيف، بينما إسرائيل هي الجهة التي لا تحترم هذه الاتفاقية، من اعتداءاتها على الاعلاميين، ضاربة بعرض الحائط الشعارات المكتوبة التي تدل على الاعلامي او الصحافي".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: