على الرغم من اتساع دائرة القصف الإسرائيلي على الجنوب وتسجيل وللمرة الأولى دخول الغارات الجوية على خط الإعتداءات الإسرائيلية، فإن معلومات تحدثت عن عدم وجود أية مؤشرات على تصعيد واسع النطاق على الجبهة الجنوبية.
وقالت المعلومات إن أسرائيل وجّهت رسالة قاسية وسريعة على الصواريخ الثلاثة التي أُطلقت من الجنوب باتجاهها، ولكن بقاء هذه الصواريخ من دون أي هوية أم تبنٍ من قبل أي جهة، هو بمثابة الإشارة إلى أن الصواريخ لا تتعدى كونها رسالة محدودة وبالتالي فإن الرد الإسرائيلي سيبقى مضبوطاً وفق ما ذكرت المعلومات، ذلك أن أي تحريك أو خرق لقواعد الإشتباك السارية منذ ال٢٠٠٦ ليس وارداً على أجندة “حزب الله” أو اسرائيل في الوقت الراهن.
لكن هذا الواقع لا يعني أن الوضع على الحدود ليس معرضاً للتدهور في حال حصلت أي عملية سوء تقدير في نوعية وطبيعة الرسائل المتبادلة في المرحلة المقبلة لأن ذلك قد يؤدي إلى انفلات الوضع والذهاب إلى سيناريوهات تصعيدية غير مضبوطة بحسب المعلومات التي توقعت إستيعاب ما حصل في الأيام الماضية في الجنوب.
