واشنطن تسحب بَراك وتعيد "المرأة الحديدية": أورتاغوس على خط النار!

258308037371

في تطور ديبلوماسي لافت يعكس تحولاً في مقاربة الإدارة الأميركية للملف اللبناني، كشفت مصادر خاصة لموقع "Lebtalks" أن واشنطن تتجه إلى سحب المبعوث توم بَراك من مهمة متابعة الشأن اللبناني، لصالح منح دور أوسع وأكثر تأثيراً للمبعوثة مورغان أورتاغوس، التي تعود اليوم إلى الساحة اللبنانية بصفة مبعوثة ذات طابع تنفيذي وضاغط، خصوصاً فيما يتعلّق بملف سلاح "حزب الله".

عودة أورتاغوس تزامنت مع تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في الجنوب اللبناني، حيث شُنت بالأمس غارات مباشرة على عدد من البلدات، حملت في توقيتها ومداها رسائل تتجاوز الردود الميدانية المعتادة، وصولاً إلى دق ناقوس الخطر أمام الدولة اللبنانية.

مصادر ديبلوماسية أكدت لـ"Lebtalks" أن هذه الغارات جاءت بعد إنذارات أميركية، مفادها أن الوقت لم يعد مفتوحاً أمام المناورات الداخلية بشأن ملف السلاح.

التصعيد الميداني الإسرائيلي قد لا يكون منفصلاً عن التوجه الأميركي الجديد. فواشنطن، وفقاً للمصادر نفسها، تسعى إلى خلق حالة من الضغط المتعدد الأوجه سياسياً وعسكرياً واقتصادياً بهدف إعادة ترتيب المعادلة اللبنانية.

وتشير المعلومات إلى أن أورتاغوس تحظى بدعم مباشر من دوائر القرار في البيت الأبيض، وتتحرك بتنسيق مباشر مع وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات، ما يضفي على مهمتها طابعاً عملياً لا شكلياً.

الواضح أن عودة أورتاغوس إلى الواجهة لا تعني مجرد تبديل في الأسماء، بل إعادة تشغيل لعقارب ساعة الضغط الأميركي، لا وقت للمماطلة، تقول المصادر، ولا مجال لمقايضات داخلية على حساب الأمن والاستقرار، الرسالة واضحة: "أي تأخير في سحب السلاح ستكون كلفته باهظة."

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: