أشار الكاتب والمحلّل الجيوسياسي جورج أبو صعب إلى أنّ "لا أمن ولا استقرار لإسرائيل في المنطقة في ظلّ سياسات حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرّفة"، مؤكداً أنّ "الاستقرار لن يتحقق إلا عبر القبول بالسلام وقيام دولة فلسطينية تنهي هذا الصراع المزمن".
وأوضح أبو صعب، عبر حسابه على "أكس" أنّ "المعادلة الأمنية تغيّرت، فالمناطق العازلة التي كانت إسرائيل تعتمد عليها في السابق لم تعد كافية، إذ بات بإمكان خصومها استهدافها بصواريخ يتراوح مداها بين 1100 و1300 كيلومتر، ما يجعلها عاجزة عن التصدي لجميع التهديدات".
ولفت إلى أنّ "نتنياهو يسعى لجرّ العرب إلى حرب، في وقت اختار الغرب والخليج المواجهة عبر السياسة والديبلوماسية والعقوبات والاقتصاد والإعلام، وهو ما عكسته مقررات القمة العربية الإسلامية الأخيرة في الدوحة. لذلك، لا مكان لـ"ناتو عربي" أو لتحالفات عسكرية ضد إسرائيل، خصوصاً أنّ المعطيات الجيوسياسية والاستراتيجية تعمل ضد مصلحة نتنياهو، بدءاً من معارضة نصف الإسرائيليين لسياساته، وصولاً إلى اعتراف 143 دولة بفلسطين، بينها فرنسا وألمانيا، بعد حملة قادتها باريس والرياض شكّلت تحولاً تاريخياً في الموقف الدولي."
واعتبر أنّ "الوقت لم يعد في صالح إسرائيل، فيما يواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة مع توقعات بأن يكون عام 2025 الأخير لحكومته التي يُفترض أن تستمر حتى نهاية 2026."
كما رأى أنّ "على العرب الاستفادة من هذا التحوّل الدولي عبر تكثيف الضغوط السياسية والديبلوماسية والمطالبة بالدولة الفلسطينية، من دون الانجرار إلى مواجهة عسكرية قد تخدم نتنياهو".
وختم بالتأكيد أنّ مبادرة "حل الدولتين" التي تتبناها السعودية وفرنسا تكتسب زخماً، مع توقّع اعتراف نحو 15 دولة إضافية قريباً بالدولة الفلسطينية، ما يمهّد لمرحلة حاسمة تفرض على العالم الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
لا امن ولا استقرار لإسرائيل في المنطقة في ظل سياسات التطرف اليميني المتمثل بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .
— Georges Abou saab (@GeorgesAbousaa4) September 19, 2025
لا امن ولا استقرار إلا بقبول حكومة نتنياهو السلام مع جيرانهم العرب فظروف الصراع تغيرت في المنطقة اذ في السابق كانت إسرائيل تستطيع الاكتفاء بمناطق عازلة لكيلومترات ١