عقد وزير الثقافة غسان سلامة اجتماعًا مع المسؤولين عن مراكز المطالعة والتنشيط الثقافي والمكتبات العامة الشريكة مع الوزارة، في مقر المكتبة الوطنية – الصنائع، للاطلاع على آلية سير العمل واحتياجات هذه المراكز، وكل ما من شأنه تنشيط عملها واستعادة علاقاتها مع محيطها والتعرف على التحديات التي تواجهها.
وفي هذا الإطار، لفت سلامة إلى أنّه "لمس أن العلاقة بين الوزارة وبينكم ضعفت جدًا في السنوات الأخيرة، والمطلوب تكريس تواصل وتداخل بين الوزارة والمكتبات العامة على كل الأراضي اللبنانية. والهدف من هذا الاجتماع الأول هو إعادة بناء علاقة مؤسساتية ثابتة بينكم وبين الوزارة، التي ستعمل بكل ما في وسعها لمساعدتكم. رغم أن مالية الدولة ضعيفة، إلا أنّنا لم نتوقف عن البحث عن مصادر أخرى، وقد تمكنا بالفعل من الحصول على هبة تسمح لنا بالبدء بتأمين بعض الاحتياجات".
وأشار إلى أنّ "هناك أيضًا احتياجات ثانية لها طابع إداري وأحيانًا سياسي، والوزارة على استعداد تام لتذليل كل العقبات لاستعادة دور هذه المراكز والمكتبات الريادي، الذي كانت قد ضربت به المثل منذ إنشائها، منذ تولي وزارة الثقافة مهامها قبل 20 عامًا".
وقال: "نحن نريد إعادة التواصل والتكامل بيننا من خلال مشاركتكم في نشاطات الوزارة، لا سيما التي تتخطى العاصمة، مثل أسبوع سينما لبنان الذي سينطلق في 21 الجاري ويستمر حتى 26 منه في مختلف المناطق اللبنانية. كما سننظم في شهر تشرين الثاني المقبل حملة تبادل الكتب بين المكتبات، وسنخصص يومًا لهذا النشاط في المكتبة الوطنية، التي سترفد المكتبات بالنسخ الإضافية من مجموعاتها، إضافة إلى تأمين كتب من مصادر أخرى".
وأعرب الوزير سلامة عن أمله في أن يواصل من سيخلفه في وزارة الثقافة الجهود لتأمين مصادر مالية من خارج إطار الدولة لتسيير شؤون بعض المرافق التي تستوجب دعمها للمحافظة على ديمومتها.