شارك المدير العام لوزارة الثقافة علي الصمد، في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ALECSO في العاصمة تونس، بصفته رئيساً للجنة متابعة الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية للدول في حالة النزاعات والكوارث والطوارئ، في إطلاق أعمال "اليوم الإعلامي" الذي جاء بمبادرة من المملكة العربية السعودية بتوجيه من وزير الثقافة الامير بدر بن عبدالله بن فرحان، ويهدف إلى تعزيز العمل على التواصل والتنسيق مع الدول المعنية، ورصد احتياجاتها الفنية والمالية، انطلاقًا من دور المملكة الفاعل كونها رئيساً للمجلس التنفيذي للمنظمة، وحرصها على رعاية مصالح الدول العربية واحتياجاتها.
وكان قد تم انتخاب لبنان ليترأس اعمال هذه اللجنة التي يقع على عاتقها رصد التحديات التي تواجهها الدول في حالة النزاعات ووضع استراتيجية لتأمين احتياجاتها في مجالات التربية والثقافة والعلوم والبحث العلمي.
واستعرض "اليوم الإعلامي" الذي تبنته الدول العربية، تجربة عدد من الدول العربية من خلال تقديم عروض وتقارير تعكس بالأرقام والأحداث واقع حال الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في تلك الدول.
رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "ألكسو" ممثل المملكة هاني بن مقبل المقبل أكد أن انعقاد "اليوم الإعلامي" لرصد الحاجات والأضرار اللاحقة بالأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في الدول العربية التي تعاني النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ، يسلط الضوء على "ما يمكن أن يُقدم من موازنات ومن دعم من خلال التركيز على الدول التي تواجه تحديات وصراعات وطوارئ وأزمات، وكذلك الدول ذات الخصوصية".
وأشار المقبل إلى أن "هذه الدول بحاجة اليوم للمجلس التنفيذي والمنظمة أكثر من أي وقت مضى"، مقدما شكره للجنة متابعة الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية للدول في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ، وما عملته من جهد كبير حتى انعقاد اليوم الإعلامي"، ومؤكداً أن "العمل العربي المتكامل في هذا الصدد بدأ من دولة ومن ثم اقترحت دولة أخرى لجنة، ومن ثم ترأست دولة أخرى تلك اللجنة، حتى أصبح عملا كاملا متكاملا لخدمة أعمال المنظمة، يشارك فيه مع انعقاد اليوم الإعلامي جميع الدول العربية".
من جهته، قال مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد ولد أعمر قال إن "اليوم الإعلامي" يؤكد "التزام الجميع، منظمة ودولا عربية أعضاء، على المضي قدما لتعزيز التضامن والتعاضد والتكاتف بين أبناء الأمة للتصدي بكل حزم وعزم واقتدار للأوضاع التربوية والثقافية والعلمية للدول في حالة النزاعات والأزمات والكوارث والطوارئ".
وأوضح أنه "تمت مخاطبة الوزراء رؤساء اللجان الوطنية في الدول المعنية لتحديد احتياجاتها الفنية والمالية، وتقديم تقرير بهذا الشأن"، مضيفا أن "العمل ما زال جاريا مع الدول العربية المعنية لتفعيل هذه المبادرة وأن الأمل ما زال معقودا لتوحيد الإرادات الخيّرة وتجميع الطاقات الحية في وطننا العربي من خلال اللجنة التي شكلها المجلس التنفيذي في دورته العادية 123 المنعقدة بتونس في أيار 2025".
بدوره أكّد الصمد أن "هذه المبادرة تنطلق من إيمان راسخ بأن مجالات التربية والثقافة والعلوم ليست ترفًا يمارس في أوقات الرخاء فقط، بل هي ضرورة وجودية حتى في أحلك الظروف"، مضيفًا: "ومن هنا فإن دورنا يتمثل في رصد ومتابعة التحديات التي تواجه المنظومات التربوية الثقافية والعلمية في أوطاننا العربية، والعمل على تقديم الدعم والمساندة للدول التي تعاني تبعات الحروب والأزمات والكوارث، بما يحفظ حق شعوبنا في التعليم والثقافة والإبداع والمعرف".
وأشار الصمد إلى أن "اليوم الإعلامي منبثق من رؤية رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة"، مقدمًا شكره للمملكة العربية السعودية على "مبادرتها الكريمة وعلى الرعاية والاهتمام الذين أحاطت بهما اللجنة"، كما شكر المدير العام لألكسو الدكتور محمد ولد أعمر على دعمه لهذه المبادرة، فيما شكر زملاءه ممثلي الدول الأعضاء على ما قاموا به من أعمال، متطلعًا إلى "إكمال أعمال اللجنة وجمع التقارير والرؤى من الدول المعنية وتحديد احتياجاتها الفنية والمالية، ووضع خطة للاستجابة لذلك".