خاص لموقع LebTalks: “الجيش يحمينا ولكن سلطة القوى الأمنية أكبر منه” … و”ضُربنا وكأننا صهاينة”

خاص لموقع LebTalks: "الجيش يحمينا ولكن سلطة القوى الأمنية أكبر منه" ... و"ضُربنا وكأننا صهاينة"

بعدما مرّت ذكرى انفجار مرفأ بيروت ظاهرياً على خير، علم موقع LebTalks أنه، إضافة الى كل ما جرى من إشكالات مع المتظاهرين والقوى الأمنية، جرت اعتقالات وموجة ضرب مبرح على متظاهرين أمام شركة الكهرباء في الجميزة، وذلك بعدما حاولت مجموعة من ثوار ١٧ تشرين الذين كانوا يدعون للنزول إلى الشارع في ٤ آب الدخول اليها لأخذها كموقع لرفع شعار المحاسبة.
أحد “ثوار الأرض”، كما رغب أن نسميه، وهو كان من بين المعتقلين ومن بين الذين تعرضوا للضرب المبرح من قبل قوة مكافحة الشغب والقوى الأمنية، يوضح أن الثوار قرروا الدخول إلى شركة الكهرباء لسببين: الأول لأنها مواجهة لموقع جريمة ٤ آب وبإمكانهم متابعة برنامج الذكرى الذي كان مقرراً منها، والسبب الثاني كان لأنها تضررت أيضاً من الإنفجار، فحاولوا رفع شعار “العدالة والمحاسبة” من داخل مبنى الشركة، مضيفاً أنهم ما إن دخلوا الى المبنى حتى فوجئوا بأعداد من فرق الإستقصاء وأجهزة الأمن الذين صعدوا من الباب السفلي للمبنى وأبرحوهم ضرباً فيما كانت قوات مكافحة الشغب في الخارج تعتدي على المتظاهرين خارج المبنى.
وكشف ثائر الأرض أيضاً أنه “في أثناء محاولة اعتقالهم من قبل قوى الأمن كان عناصر الجيش يحاولون إخراجهم من الساحة الخارجية للمبنى لكي لا يتم توقيفهم، الا أن الجيش لم ينجح بذلك لأن سلطة القوى الأمنية ومكافحة الشغب كانت أقوى من أن تنصاع لضباط الجيش أو أوامر العقيد، فتلك الأجهزة يتبع كل واحد منها لفئة سياسية ما يدفعها الى أن تخطط لعمليات الإعتقالات والضرب في حقنا.”
وفي هذا السياق، يضيف الثائر “أن عمليات تخلية السبيل كانت تجري من خلال التفاوض بين الجيش والقوى الأمنية وتدخل عدد من المحامين إضافة إلى شقيق الشهيد علاء أبو فخر”، مشيراً إلى “أنهم تعاملوا معنا وكأننا صهاينة ولسنا أبناء البلد.”
وتابع :”قبل أن تتم تخلية سبيلنا، سُلّمنا إلى الجيش وهو من كان الجهة التي أخلت سبيلنا”، مؤكداً أنهم لا يزالون حتى اليوم يتعرّضون للتهديد من قبل القوى الأمينة بحجة “نحن نعلم ما هدفكم من هذه التحركات”،
بينما تقوم أجهزة الدولة بإعتقال وضرب شباب وشابات وكأنهم مجرمين أو قتلة أو لصوص، وفي الوقت الذي يحاول هؤلاء إحقاق الحق والمطالبة بالعدالة، لا يزال المجرمون والسارقون الحقيقيون يسرحون في الخارج لا بل ويتحكمون بمفاصل الدولة ويضرب لهم هؤلاء العناصر تحية إجلال وتقدير، وفي حين أن البلد ينتظر الحقيقة الكاملة عمّن فجّر العاصمة وقتل الأرواح، لا تزال عناصر القوى الأمنية تدافع عن مجرمين في وجه أبناء البلد السلميين الذين يصرخون للحق والعدالة. فهل هذا ما يريده هؤلاء العناصر أن يتكرس في لبنان؟ وإلى متى ستبقى الأجهزة الأمنية تحت سيطرة السلطة ومصالحها؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: