أشار رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الغداء الذي نظّمته هيئة قضاء بعلبك في "التيار"، الى أنه "عندما تهددت رأس بعلبك وجديدة الفاكهة والقاع رأينا كيف أتى أبناء المناطق المجاورة وحاربوا ولاحقا عندما تعرضوا للحرب كيف فتحتم بيوتكم وقلوبكم لهم".
هذا وقد شارك في الغداء الرئيس العماد ميشال عون والنائبان سامر التوم وشربل مارون ورؤساء بلديات ونائبا رئيس التيار للشرون السياسية والإدارية مارتين نجم كتيلي وغسان الخوري، إضافة الى أعضاء هيئة قضاء بعلبك في "التيار".
وقال باسيل: "الهرمل هي مثل العاصي على الطبيعة وهي عاصية على كل محتل وطاغية، ولكن للأسف حكامنا رفضوا إكمال سد العاصي، وفي كل منطقة أذكّر بالمشاريع التي أوقفتها المنظومة وإلى اليوم بقي سد العاصي من دون تنفيذ وهذه المنطقة محرومة من المياه وبعلبك الهرمل حرمت من وسائل العيش الكريم".
أضاف: "بعلبك محرومة وليس فقيرة فلا يوجد فيها سد أو طرق أو جامعة لبنانية والتحدي الكبير اليوم أن نحافظ على وطننا موحداً وليس مقسماً".
وتطرق الى "مرحلة احتلال داعش للجرود"، فلفت الى انه "عندما وصل الرئيس العماد ميشال عون الى بعبدا أعطى القرار فتحررت الجرود والأرض"، وهنا شدد على ان "الدولة تتطلب أن يكون لديها قرار"، وقال: "في ذلك الوقت طُلب مني مباشرة من أكبر السفارات ألا ينفذ الجيش اللبناني القرار بالتحرير ووصل الطلب للرئيس لكنه لم ينفذ!".
وتابع: "من لم يقبل بالإحتلال السوري في التسعينات لن يقبل به ولا في أي يوم من الأيام، والسوري شقيق عزيز في ارضه لكن عندما يحتل أرضنا سنواجهه".
وفي موضوع السلاح، لفت الى ان "الإشكالية في أن تكون الحكومة قد باعت قرارها"، مضيفاً: "نحن نريد ان يكون قرارنا لبنانياً في ملف السلاح على أن ننفذه بقرار لبناني وليس بقرار خارجي لنذهب الى الحماية بالجيش اللبناني والدولة التي يجب أن تحمينا جميعاً".
وتابع: "في كل مرة وعلى ابواب العام الدراسي يؤكدون انهم لا يسجلون الطلاب السوريين الذين ليس لديهم أوراق اقامة ثم يتحول القرار الى التسجيل لكن من دون امتحان، فنأتي إلى الإمتحانات فيقررون إجراءها لكن لا نعطيهم الشهادة من دون أوراق ثم نصل إلى منح إفادات".
أضاف: "لا نريد إلا الاستقرار لسوريا لأن خيرها ينعكس علينا وعندما تتعرض للمصائب تنعكس علينا، لكن كيف نشجع النازحين على العودة إن كنا نؤمن لهم كل وسائل البقاء في لبنان؟ ما يحصل في العودة لا يطمئن لأن هناك مليوني نازح سوري في لبنان".
وعن "التيار الوطني"، قال: "مرت عشرة أعوام على استلامي التيار وفي وقتها تسلمت الرئاسة بثقة العماد ميشال عون واليوم أنا موجود بثقة التياريين. حصلت تزكية في المرة الاولى ولاحقاً دعوناهم الى الترشح إلى رئاسة التيار الوطني الحر لكن البعض ذهب للتآمر على "التيار" وقد بقينا تياراً شعبياً في مؤسسة منظمة، ولكن الأنانيات ليس أمرا طبيعيا. وكما نظفنا أنفسنا من نواب أساسيين لأن انتماءاتهم أصبحت خارج الحزب، فالتيار ملزم اليوم بأن ينظِّف نفسه من أي أحد يعتبر أنانيته أكبر من "التيار".
أضاف: "لن نكون في أي يوم حزبا شبيها بغيرنا، ولذلك سنقوم على الدوام باستطلاعات للإنتخابات النيابية ومن واجبنا توعية الناس، وسنعود تياراً نقياً لأن التيار لم يحِد عن مبادئه وعهدي للرئيس المؤسِّس بأنه بعد عشر أعوام سنبقى أوفياء لقضية التيار ولمبادئ مؤسسه وهي: حرية لبنان واستقلاله وسيادته".
ولفت إلى "اننا كنا مع سلاح المقاومة عندما دافع عن سيادة لبنان ولم نبقَ معه عندما دافع عن سيادة شعب آخر ولو كانت قضيته محقة"، وختم: "نشأنا من الجيش الذي استشهد وسنبقى نستشهِد في السياسة من أجلِ لبنان".
لقاء مع مهندسي بعلبك وزيارة للقرية الزراعية
وكان باسيل زار مدينة بعلبك والقى كلمة في لقاء دعم المهندسين، شدد خلالها على ان بعلبك هي "رمز الصمود ومن هنا نعمل من اجلها، وبموضوع الهندسة أدرك كم هناك مجالات ليستفيد لبنان المقيم من لبنان المنتشر".
وقال "إن هذا المؤتمر يفتح ابواب التعارف بمجالات عدة منها المجال الاستشاري"، لافتا الى ان "الصخر اللبناني مورد اساسي تستطيع دول العالم الاتكال عليه". وأضاف: "نعطي هذه الأمثلة لنقول اننا مصرون على الدفاع عن حقوق اللبناني المنتشر وهذا الذي يدفعه إلى ان يكون حافز التواصل مع الخارج.
وتوجه الى نقيب المهندسين فادي حنا، قائلا: "أنت ابرز مثال على الشخص الحزبي الذي يستلم موقع مسؤولية في الشأن العام ويعمل لكل الناس".
ختام جولة باسيل كان في القرية الزراعية في بعلبك على طريق بوداي، حيث استمع من صاحب المشروع ورئيس الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب رامي اللقيس، ومن المزارعين في بعلبك، الى شرح عن التحديات التي تواجههم.