على هامش زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع، مقابلة مع مدير وكالة المخابرات المركزية سابقاً الجنرال ديفيد بتريوس خلال قمة كونورديا.
وأعلن الشرع أن "سوريا انتقلت اليوم من ساحات الحروب إلى ساحات الحوار"، لافتاً إلى أن "الشعب متوحد خلف القيادة السورية"، وأنه يسير بسرعة كبيرة نحو بناء سوريا الجديدة.
وأكد أن "سوريا ورثت الكثير من الاضطرابات"، مشدداً على أن "القيادة الجديدة لا تستطيع حل كل المشاكل دفعة واحدة لكنها تعمل على ذلك".
أيضاً رأى أن "الحكومة تمثل كل أطياف الشعب السوري"، رافضاً "المحاصصة في تقسيم السلطة بل العمل على التشاركية".
كما شدد على "ضرورة تحقيق الاستقرار الأمني بالتزامن مع التنمية الاقتصادية"، معتبراً أن "رفع العقوبات إحدى أهم هذه الخطوات".
وتابع: "أقول للعالم ارفعوا العقوبات وانتظروا النتائج".
ورأى أنه "من المهم رفع العقوبات عن سوريا، وإعطاؤها فرصة جديدة"، داعياً الكونغرس الأميركي إلى المبادرة.
وأكد أن "سوريا تحتاج إلى أدوات كثيرة للوصول إلى مرحلة الاستقرار الكامل"، قائلاً: أولويتنا الاستقرار الأمني، ووحدة البلاد، وحصر السلاح بيد الدولة.
أكد الرئيس السوري أن "النظام السابق عمل على تأجيج النعرات الطائفية، وارتكب انتهاكات كثيرة".
وأوضح أن "هناك أطرافاً تصفي حساباتها على أرض سوريا، وأن بعض الجهات تعمل أحياناً على إذكاء التوترات".
كما رد على سؤال حول عدم قدرة الحكومة على حماية الأقليات السورية، قائلاً: الدولة ستحاسب كل من ارتكب مخالفات حتى لو كان من أقرب الناس.
أضاف: "بعض الانتهاكات حصلت في السويداء بين الدروز والبدو، وفي مناطق الساحل، لكن الدولة ملتزمة بالمحاسبة".
وأردف قائلاً : "الكل أخطأ بمن فيهم عناصر أمنية من الدولة، لكننا ملتزمون بالمحاسبة".
رأى الشرع أن "على قسد استغلال اللحظة التاريخية التي تمر بها سوريا"، لافتاً إلى أن "هناك تباطؤاً في تنفيذ الاتفاق".
أضاف: "دمشق أوضحت لقائد قسد مظلوم عبدي أن حقوق الأكراد محفوظة في الدولة السورية الجديدة، وأن الحل بالانضمام للجيش السوري".
كما شدد على أن "كل الأجهزة العسكرية يجب أن تكون ضمن مركزية الدولة".
وأكد أن "الدولة الوليدة تعمل لتكون على مسافة واحدة من جميع السوريين".
وأشار الشرع إلى أن "سوريا لا تريد الدخول بمعركة مع إسرائيل، مجدداً تأكيده على أن بلاده لن تكون مصدر تهديد لأحد".
أضاف: "الحالة السورية تختلف عن باقي الاتفاقيات مع إسرائيل، إذ إن الأخيرة ما زالت تحتل الجولان السوري".
كما رأى أن المخاوف الإسرائيلية تعالج عبر المباحثات، معلناً استعداد دمشق لمناقشة ذلك.
وقال: إسرائيل اعتدت على سوريا أكثر من 1000 مرة في الأشهر الأخيرة، ومن حق سوريا أن تعرب عن مخاوفها لا العكس.
رغم ذلك، أعلن الشرع أن بلاده تعمل على التهدئة مع إسرائيل، موضحاً أن الحديث عن علاقة مع إسرائيل ممكن لكن بعد اتفاق أمني يبحث وسائل للعيش المشترك بين السوريين والإسرائيليين.
وأعلن الوصول إلى مراحل متقدمة بخصوص الاتفاق مع إسرائيل على أساس 1974.