شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين التي عقدت اليوم بمقر المنظمة في نيويورك، وذلك بحضور عدد من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة قادة الدول ورؤساء الحكومات والوفود وممثلي المنظمات الحكومية وغير الحكومية.
وألقى سموه كلمة في الجلسة تناول فيها التحديات التي تواجه النظام الدولي، وضرورة استعادة قوة نظام الأمن الجماعي وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، مشددًا على أنّ القبول بمنطق القوة يعني السماح بتسيد حكم الغاب وتراجع قيم العدالة والقانون الدولي.
وتوقف سمو الأمير عند الاعتداء الذي تعرضت له الدوحة يوم 9 سبتمبر، واصفًا إياه بالاعتداء الغادر وانتهاك خطير لسيادة دولة صانعة سلام كرست جهودها من أجل إنهاء الحرب في غزة عبر الوساطة. وأكد أنّ هذا العدوان يشكل إرهاب دولة ومحاولة لإفشال المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن.
كما جدّد سموه تأكيد الموقف القطري الثابت بأن السلام لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، مثمنًا اعتراف عدد من الدول بدولة فلسطين، ومعتبرًا أن هذه الاعترافات رسالة قوية بأن العنف لا يلغي قضية عادلة كالقضية الفلسطينية.
وتطرق سموه إلى قضايا إقليمية ودولية أخرى، بينها الأزمة السورية، الوضع في لبنان بعد انتخاب الرئيس العماد جوزاف عون وتكليف الدكتور نواف سلام تشكيل الحكومة، فضلًا عن الأزمة في السودان، مشددًا على استمرار قطر في دعم الاستقرار والتنمية في هذه الدول. كما أشار إلى دور قطر العالمي في استضافة مؤتمرات كبرى، وإلى ملف استضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036.
حضر الجلسة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وأصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير.