أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن كل الطروحات بشأن مستقبل غزة تتضمن إرسال قوات عربية وإسلامية إلى القطاع.
وفي حديث لـ"النهار" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وصف أبو الغيط الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطينية بأنها "ذات مغزى"، كونها تأتي من دول حليفة للولايات المتحدة.
وقال: "كان لها (الاعترافات) نقاط براقة جداً ومهم جداً أن يعيها ويفهمها المشاهد العربي. على سبيل المثال أن بريطانيا، الشريك الاستراتيجي والصديق الصدوق للولايات المتحدة، والمسؤولة عن وعد بلفور هي التي تعترف. أن الجارة على الحدود الأميركية المسمى بكندا تعترف. أن أستراليا الطرف الأنغلوسكسوني البعيد مع بريطانيا وكندا يعترف… وبالتالي الاعترافات لها مغزى".
وعمّا إذا كانت الاعترافات تشكل انتقالاً من مرحلة إلى أخرى في مسار دولة فلسطين قال: "بالتأكيد. ثمة مرحلة النضال الفلسطيني التي امتدت من سنة 1975 عندما خاطب ياسر عرفات الجمعية العامة وقال لهم: لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي. وهذه امتدت حتى 2025. المرحلة الجديدة هي مرحلة الاعتراف الأوروبي، التوأم للولايات المتحدة في العالم الغربي، بهذه الدولة، وبالتالي نبدأ مرحلة جديدة في بناء الدولة وتجهيزها وإعدادها. والمرحلة الثالثة (تستوجب) قبول إسرائيل، وبالتالي تشمل المفاوضات والحدود وغير ذلك، بما فيه التعاون بين إسرائيل وفلسطين والعالم الغربي في شرق أوسط جديد – كما يقولون – لا يقوم على الاحتلال والظلم والسيادة الإسرائيلية، بل يقوم على التوازن العربي – الإسرائيلي من خلال إنهاء الاحتلال".
وفي شأن اليوم التالي في غزة وما سبق أن طرحه أبو الغيط من وجوب تخلّي "حماس" عن أي دور في الحكم، قال: "أنا قلت إنه إذا كان المطلب العربي والعالمي والفلسطيني أن تتنحى، فليكن. لأن الصالح المطلوب لا يجب أن يكون حماس، بل خدمة الشعب الفلسطيني ومستقبله".
وهل يشكل تمسّك الحركة بسلاحها معوّقاً أمام إنهاء الحرب؟ أجاب: "هذا أمر وارد جداً. إسرائيل مشكلة، لكن التمسك بهذا الأسلوب في المقاومة يؤدي إلى خسائر فادحة للشعب الفلسطيني أيضاً. المنهج الذي يقوده الرئيس (الفلسطيني محمود عباس) "أبو مازن"، العقلاني والواقعي، يؤدي إلى تحقيق مكاسب مقبولة ومعقولة".
وعن مسألة إرسال قوات عربية وإسلامية إلى غزة كجزء من أي تسوية قال: "في كل ما هو آت من أطروحات، ستكون هناك قوات عربية وإسلامية، بالتأكيد".