الرئيس عون للإدارة الأميركية: لمساعدة لبنان في الضغط على اسرائيل 

joseph

دعا رئيس الجمهورية جوزاف عون الادارة الاميركية الى مساعدة لبنان في الضغط على اسرائيل من اجل وقف اعتداءاتها، والانسحاب من الاراضي التي تحتلها، كي تتمكن الحكومة اللبنانية من تأمين استكمال انتشار الجيش اللبناني في الجنوب حتى الحدود المعترف بها دولياً، ما يمكّنها من تنفيذ قرارها بحصر السلاح في يد القوات المسلحة اللبنانية. 

وقال إن المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية الاميركية ماركو روبيو وعدد من معاونيه، كانت ايجابية، وبخاصة لجهة استمرار الدعم الاميركي للجيش، ولجهود الدولة اللبنانية في تثبيت الاستقرار في البلاد. 

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله ظهر اليوم الأربعاء بتوقيت نيويورك (السابعة مساء بتوقيت بيروت)، في مقر اقامته في فندق "ماريوت"، وفد "تاسك فورس فور ليبانون" برئاسة السفير اد غبريال الذي شكر للرئيس عون استقباله الوفد، مقدراً الجهود التي يبذلها من اجل مصلحة لبنان وسلامته وسيادته، كما هنّأه على اختيار سفيرة لبنان الجديدة لدى واشنطن السيدة ندى حمادة معوض. 

ومن ثم توالى على الكلام اعضاء الوفد، مستطلعين الاوضاع في لبنان في ضوء التطورات الاخيرة وما اتخذته الحكومة من اجراءات، فردّ الرئيس عون على اسئلة الوفد، مؤكداً ان التوجه اللبناني الرسمي هو المطالبة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي في اسرع وقت، ليتمكن الجيش من استكمال انتشاره على كامل الاراضي اللبنانية، علماً انه انتشر في جنوب الليطاني بنسبة 80 في المئة، وبسط سلطة الدولة كاملة على هذه المناطق التي يبقى منها خارج سلطته الاراضي والنقاط التي تحتلها اسرائيل والتي يجب ان تنسحب منها، لان استمرار احتلالها يمنع عودة الاستقرار الى الجنوب، ويعرقل خطة الجيش في ما خص حصرية السلاح التي رحب مجلس الوزراء بمضمونها، وهي تشمل كل لبنان

ورداً على سؤال، اوضح الرئيس عون ان "عملية سحب السلاح تشمل ايضاً المخيمات الفلسطينية التي بدأ العمل على تنفيذها في عدد من المخيمات في بيروت والجنوب والشمال، وسوف تستمر وفق الاتفاق الذي تم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته الاخيرة الى بيروت قبل اشهر". 

واكد الرئيس عون ان "العمل سيستمر في تطبيق خطة حصرية السلاح، علماً ان الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية، يساعد في انجازها، وهنا يبرز دور الولايات المتحدة الاميركية في مساعدة لبنان من خلال الضغط على اسرائيل لوقف اعمالها العدائية والانسحاب من الاراضي التي تحتلها، واحترام الاعلان الذي صدر في تشرين الثاني 2024 وشكّل آلية لتطبيق القرار 1701، ذلك انه متى تحقق الانسحاب الاسرائيلي، فإن الجيش اللبناني يضمن امن واستقرار الجنوب، كما يتولى ايضاً حماية جميع اللبنانيين من دون تمييز". 

وردأً على سؤال، اشار الرئيس عون الى ان العمل مستمر في الاصلاحات المالية والاقتصادية، والتقدم في هذا المجال ملحوظ بوضوح من خلال القوانين التي صدرت، وتلك التي تم اعداد مشاريعها، "ولكن ثمة من لا يريد ان يرى النصف الملآن من الكوب، ولا يركز الا على السلبيات، وبخاصة مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية ولجوء بعض السياسيين الى تشويه الوقائع سعياً وراء مكاسب سياسية وانتخابية". 

وطمأن الرئيس عون في معرض رده على سؤال من اعضاء الوفد، الى ان "لا داعي للقلق بالنسبة إلى أي طائفة في لبنان، لان الدولة تحمي كل الطوائف وتقيم مساواة بينها، وثمة أكثر من دليل على هذا التوجه الوطني للدولة من خلال مؤسساتها العسكرية والامنية، وبخاصة بعد الحوادث الامنية التي شهدتها الحدود اللبنانية - السورية على إثر سقوط النظام السوري السابق، فكان الجيش بالمرصاد لمجموعات مسلحة حاولت استغلال الوضع والاساءة الى سكان بلدات وقرى لبنانية عزيزة على قلوب اللبنانيين". 

ودعا بعض السياسيين الى الامتناع عن الرهان على خلافات من هنا وارتكابات من هناك، لان الدولة لن تسمح لمثل هذه المخططات ان تتحقق، و"ليضع هؤلاء مصلحة لبنان فوق المصالح الشخصية". 

وشدد الرئيس عون على اهمية دعم الجيش اللبناني، شاكراً للولايات المتحدة المساعدات التي تم الاعلان عنها للجيش الذي يعمل على كل المناطق اللبنانية وليس في منطقة من دون اخرى. 

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: