موقف أميركيّ ضاغط يُربك لبنان.. و"الحزب" يرفض التنازل

lebanon-r8axz7291xx51rp4cu95fu1wtzi3lnxeo0rlii2140

أشارت مصادر إلى أنه على الرغم من محاولة استيعاب موقف الموفد الأميركيّ توم براك من مسألة تعامل الدولة مع السلاح، إلا أنه ترك إرباكًا لدى أركان الحكم اللبناني، ولا يمكن أخذ كلامه إلا على محمل الجد، في حين يضيق الوقت والخيارات أمام الدولة اللبنانية.

وأكّدت المصادر أن "حزب الله" لا يترك نافذة ولو صغيرة من أجل الحل وإبعاد شبح الحرب، ويُسجل فشل لكل محاولات رئيس مجلس النواب نبيه بري من أجل تليين موقف "الحزب" ودفعه إلى تقديم تنازلات ولو شكلية.

ولفتت إلى أنّ الجميع بانتظار عودة رئيس الجمهوريّة جوزاف عون من نيويورك لمعرفة كيفية التعامل مع الموقف الأميركي المستجد، في حين أن لقاء عون مع روبيو ركز على العموميات ولم يدخل في التفاصيل مثلما فعل براك ومثلما تفعل أورتاغوس، لكن عودة عون ستكشف الموقف الأميركي والدولي من كل ما يحصل ليبنى على الشيء مقتضاه.

موقف أميركي داعم للبنان

والبارز أميركيًا، ما قاله وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، في نيويورك: "سندعم لبنان للتغلب على أزمته الاقتصادية، والحكومة اللبنانية تواصل معارضتها سياسات إيران".

الجدير ذكره أن روبيو التقى رئيس الجمهورية جوزاف عون. وأكّدت المعلومات أنّ أجواء اللقاء كانت إيجابية وطلب عون من روبيو مساعدة بلاده للضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط المحتلة ليتمكن لبنان من تنفيذ خطة حصر السلاح لأنه في ظل الاستقرار يمكن تقوية الدولة وإفساح المجال أمام عمل الجيش.

افادت بأنّ عون تحدث عن حصر السلاح في كل لبنان وليس في الجنوب فقط، وشرح لروبيو المعوقات التي تواجه الجيش، وكذلك شرح موضوع خطة الجيش والإصلاحات، وتحدث عون عن عمل الحكومة وأنها قامت بأعمال كثيرة في هذا المجال والوضع يحتاج إلى متابعة، لكن الهاجس الأول والاساسي يبقى أمن الجنوب لأنه يؤثر على كل لبنان، وأكد روبيو لعون دعم الجيش ومتابعة الأمور، وخرج الرئيس بانطباع إيجابي من اللقاء. ومن جهة ثانية تحدث عون عن الوضع الاقتصادي اللبناني وملف إعادة الإعمار ودعم خطة الإعمار فوعده روبيو بالمتابعة وأكد مساعدة لبنان اقتصاديًا.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: