من ترسانة مهزومة إلى لايزر بديل الانتصار!

laser

في مشهد أقرب إلى كوميديا سوداء، قرر حزب الله، هذا الجسد السياسي والعسكري الذي يحمل في جعبته ترسانة من الأسلحة ومعارك لا تُعد، أن يضيء صخرة الروشة في بيروت كنوع من التحدي المبطن للدولة اللبنانية، وكأن هذا السلاح الاستراتيجي الضخم، الذي أُعيد تنظيمه بعد هزيمته المدوية في حرب كانت بمثابة إعلان نهاية لعهد قادته، قرر فجأة أن يكتفي بإنارة صخرة بدلاً من تحرير شبر واحد من الأرض المحتلة في الجنوب.

الحقيقة المرة، حسب مصادر مطلعة لموقع "Lebtalks"، أن معظم القيادات البارزة التي كانت تشكل العمود الفقري للحزب ذهبت ضحية هذه الحرب، ولم يبقَ إلا القليل، وأقول القليل جدًا، ممن لا يحملون سوى القدرة على رفع صوتهم بلا فائدة تُذكر، بالتالي في ظل هذا الواقع، أصبح السلاح الاستراتيجي للحزب "فرد لايزر" نعم، فرد لايزر، الذي يبدو وكأنه أداة احتفالية أكثر منه وسيلة دفاعية أو هجومية.

وتضيف المصادر، في الوقت الذي تحولت فيه الأراضي الجنوبية إلى مكان محتل، حيث لم يستطع الحزب حتى تحرير شبر صغير، يأتي هذا العرض الضوئي على صخرة الروشة ليقول: نحن هنا، ولسنا مجرد ذكرى لهزيمة، أو ربما نحن لا نملك سوى الأضواء، فدعونا نستخدمها في العرض.

في النهاية، يبدو أن حزب الله قد وجد في إضاءة صخرة الروشة فرصته الذهبية ليعلن عن وجوده، ليس بالقوة أو الانتصارات، بل بالأضواء التي قد تخفي وراءها واقعاً أقل من مجرد مسرحية بصرية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: