يتجه الذهب لتسجيل مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، مدعومًا بتصاعد التوترات التجارية والسياسية وتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل حالة عدم اليقين التي تخيم على الأسواق العالمية. واستقر المعدن النفيس خلال تعاملات الجمعة المبكرة، بعدما خففت البيانات الاقتصادية الأميركية من توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة هذا العام.
لكن الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدمت بعض الدعم قبيل صدور تقرير رئيسي عن التضخم في وقت لاحق من اليوم.
استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3748.41 دولار للأونصة (الأوقية) بحلول الساعة 0605 بتوقيت غرينتش. ولكنه صعد 1.6 بالمئة منذ بداية الأسبوع. استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم كانون الأول عند 3774.50 دولار.
وقال تيم ووترر كبير محللي الأسواق في شركة كيه.سي.إم تريد "يتداول الذهب بوتيرة بطيئة نسبيا، إذ يتردد المتداولون في الانضمام إلى السوق بأي قناعة حقيقية في حال عكست بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، ولو بشكل طفيف، القفزة في قراءة الناتج المحلي الإجمالي".
وأظهرت البيانات الصادرة أمس الخميس أن "عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي انخفض، في حين نما الاقتصاد الأميركي بوتيرة أسرع مما كان متوقعا في الربع الثاني وسط إنفاق استهلاكي قوي واستثمارات في الأعمال".
وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، "قلص المستثمرون توقعاتهم لخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في تشرين الأول وكانون الأول، إذ تراجعت الاحتمالات إلى 85 بالمئة و60 بالمئة من مستوياتها السابقة البالغة 91 بالمئة في أكتوبر و76 بالمئة في كانون الأول، وذلك عقب صدور البيانات الاقتصادية الأميركية".