لم يكن من المتوقع أن يعمق "حزب الله" جرح أهالي بيروت، من خلال اختطاف معلم وطني واستغلاله لإهانة الدولة والمؤسسات والمواطنين في لبنان وفي العاصمة، فتحدت قيادة "الحزب" وبشكل صارخ ومهين للبنانيين، من خلال إضاءة صخرة الروشة بصور أمينيه العامين الراحلين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين.
باختصار فإن "الحزب" تمرد على الدولة بالدرجة الأولى وأعلن هذا التمرد على كل القرارات الرسمية، واختطف بطريقه إلى تنفيذ أهدافه، أهالي بيروت، موجهاً إليهم رسالة استفزاز عبر توظيف أحد رموز بيروت في مشروعه الإقليمي، مستجيباً فقط للمشروع الإيراني في المنطقة ومستعيداً بالتالي دوره كذراع عسكري لايران من خلال ضرب الوحدة الوطنية بين اللبنانيين واستحضار مشهد من مشاهد الإنقسام على الساحة الداخلية.
في المقابل، وفي الوقت الذي يحرص فيه أهالي بيروت ومسؤلوها ونوابها وفي مقدمهم النائب فؤاد مخزومي على إضاءة شمعة في الظلام ليضيء طريق كل بيروتي عبر المشاريع الإنمائية والمساعدات في كل المجالات، يواصل "الحزب" التمادي في استفزاز الشارع البيروتي، وقد قام بالأمس بإنارة صخرة الروشة من أجل استفزاز أهالي العاصمة وكل لبناني عبر عن استياء واحباط واضحين نتيجة انتهاكه لهوية بيروت وللإجماع اللبناني ولقرار بسط سلطة الدولة على كل أراضيها.