اعتبر النائب وضاح الصادق أنّ "الصورة التي جمعت الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني برئيسي الحكومة والمجلس النيابي تحمل رسائل سياسية واضحة إلى السعودية والدول العربية، مفادها أنّ إيران تسعى إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات الجيدة مع لبنان، بعد مرحلة من التصريحات المستفزّة ومحاولات التهدئة في ظلّ العقوبات الدولية".
وأكد الصادق، أنّ "المحور الإيراني يعيش أضعف مراحله منذ عام 2005، تاريخ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بعدما كان قد أحكم سيطرته على لبنان والعراق وسوريا عام 2011. وأوضح أنّ هذا الامتداد لم يعد قائماً بالقوة السابقة، وأنّ حزب الله يعاني اليوم من ضعف مالي وعسكري وغياب للقيادة، ما دفعه إلى الاكتفاء بما وصفه بالرمزية عبر الاحتفال بوضع صورة على صخرة الروشة في بيروت، بدل التلويح بشعار إزالة إسرائيل من الوجود".
في المقابل، رأى الصادق أنّ "هذا المشهد يوجّه رسائل خطيرة، إذ يمنح إسرائيل حججاً للتشكيك بقدرة الجيش اللبناني على تطبيق خطة حصر السلاح، ويهدد المؤتمر الدولي لدعم الجيش الذي تعمل السعودية وفرنسا على تنظيمه".
ما أشار إلى أنّ "تصريحات قياديي الحزب، خصوصاً الشيخ نعيم قاسم، الرافضة لتسليم السلاح حتى في حال انسحاب إسرائيل، تؤكد أنّ المشكلة تكمن في عدم التزام الحزب وإيران بالاتفاقات الدولية، من اتفاق 1701 إلى اتفاقات وقف إطلاق النار".
وفي موازاة ذلك، أشاد الصادق "بالرئيس نواف سلام الذي فاجأ خصومه بإصراره على مسار إصلاحي وسيادي يشمل تعيين هيئات ناظمة غابت لأكثر من 20 عاماً، وإعادة تنظيم مجالس الإدارة للحدّ من هيمنة الأحزاب على الوزارات وصناديقها، إضافة إلى منحه مهلة لسحب السلاح. ولفت إلى أنّ لبنان اليوم منقسم بين من يدعم السلاح والفساد لحماية مصالحه، وبين من يسعى للإصلاح وإعادة بناء الدولة".
وختم الصادق بالتأكيد على "ضرورة وجود أفعال واضحة من الحزب تجاه السعودية لإثبات جدّية أي تقارب، مذكّراً بالدور الكبير للمملكة في دعم لبنان وإعادة إعمار مناطقه المتضرّرة".