أثار إطلاق تطبيق Sora، أول تجربة لـ"OpenAI" في مجال التواصل الاجتماعي، جدلًا بين باحثي الشركة الحاليين والسابقين. التطبيق يشبه "تيك توك" ويعرض مقاطع فيديو مولَّدة بالذكاء الاصطناعي، إلا أنه سرعان ما امتلأ بمقاطع "مزيفة بعمق" للرئيس التنفيذي سام ألتمان، ما أثار مخاوف بشأن مخاطره.
بعض الباحثين اعتبروا أن التطبيق قد يتعارض مع رسالة "OpenAI" غير الربحية، المتمثلة في تطوير ذكاء اصطناعي آمن يعود بالنفع على البشرية. من جانبه، أبدى جون هولمان قلقه لكنه أكد محاولة الفريق بناء تجربة إيجابية، فيما وصف بواز باراك التطبيق بالمذهل تقنيًا لكنه حذر من تكرار أخطاء تطبيقات التواصل الأخرى.
سام ألتمان دافع عن المشروع، موضحًا أن الاستثمار في Sora يهدف لتوفير رأس المال والقدرة الحاسوبية لدعم أبحاث الذكاء الاصطناعي، معترفًا بأن للتطبيق جانبًا ترفيهيًا وربحيًا أيضًا.
إطلاق التطبيق أعاد طرح سؤال الهوية بين "OpenAI" كمختبر غير ربحي وتوسعها في المنتجات الاستهلاكية، ما دفع الجهات التنظيمية في كاليفورنيا للتدقيق في خططها المستقبلية. رغم وعود الشركة بتجنب محاكاة تجربة "تيك توك"، لاحظ المستخدمون أدوات تحفيزية للتفاعل منذ اليوم الأول، ما زاد المخاوف من أن التطبيق قد يسلك نفس المسار.
يبقى Sora تجربة ترفيهية وابتكارًا تقنيًا، إلا أن الانقسام حوله يعكس معركة أعمق تتعلق بمستقبل "OpenAI" وهويتها بين البحث العلمي والمنتجات التجارية.