ناصر الدين يرسم ملامح سياسة صحية وقائية جديدة

WhatsApp Image 2025-10-03 at 11.43.02_a9b62a10

إفتتح وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين ممثلا رئيس الجمهورية جوزاف عون المؤتمر الطبي ال51 للشرق الأوسط MEMA 2025 والمعرض الموازي للمؤتمر في الجامعة الأميركية في بيروت، بعنوان "العلاجات الحديثة لأمراض القلب والشرايين"، وذلك بعد سبع سنوات من التوقف بسبب الأزمات التي عصفت بلبنان.

وتحدث ناصر الدين لافتا الى  أن "أمراض القلب والأوعية الدموية التي تشكل محور أعمال المؤتمر، هي تحد فعلي بالنسبة للبنان والمنطقة والعالم. فهذه الأمراض هي السبب الرئيسي للوفاة عالميًا رغم أنها تنجم عن عوامل خطر يمكن السيطرة عليها وكشفها مبكرًا وعلاجها بفعالية كما الوقاية منها".

وقال: "إن دراسة فرامنغهام للقلب The Framingham Heart Study أظهرت أن مرض القلب ليس أمرًا محتمًا بل إنه مرض يمكن تفاديه والوقاية منه. لذلك فإن وزارة الصحة العامة تعمل على تعزيز شبكة الرعاية الصحية الأولية بما يخوّل المراكز المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية إجراء الفحوصات الروتينية لارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول كما تقديم المشورة حول التغذية الصحية والنشاط الرياضي والإقلاع عن التدخين. فالوقاية هي ركيزة أساسية في الأجندة الإصلاحية الصحية التي تعتمدها الوزارة والتي تتمحور حول تأمين رعاية عادلة ومستدامة للمواطنين".

تابع:"ان سياسة الوقاية التي تعتمدها الوزارة تشمل كذلك أمراضًا أخرى، حيث ستطلق في الأيام المقبلة حملة للوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي، وهي مبادرة من ضمن سلسلة مبادرات للكشف المبكر لمرض السرطان".

وأعلن أن "الوزارة تعمل كذلك على تعزيز السجل الوطني للسرطان، لضمان إستجابة السياسات الوطنية للواقع المدعّم ببيانات دقيقة. إضافة إلى ذلك فإن مسحًا أجرته منظمة الصحة العالمية في شأن الأمراض غير المعدية سيقدم مؤشرات قيّمة تساعد على تكوين مبادرات صحية هادفة".

وتوقف "أمام مخاطر التبغ والتلوث ونمط الحياة غير الصحي"، مؤكدًا أنها "تشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا إلا أن الوقاية منه أمر ممكن"، وحثّ صانعي السياسات و المعنيين على "التعاون مع وزارة الصحة العامة ودعم فرض إجراءات رقابة صارمة لمعالجة هذه المخاطر الكبرى".

ونوه ب"الجهود التي تبذلها الجامعة الأميركية للمساهمة في تعزيز الصمود الصحي وأعاد التأكيد باسم رئيس الجمهورية على الإلتزام بإعطاء الأولوية للوقاية، وتنفيذ السياسات بناء على الأدلة والمؤشرات العلمية، والتأكد من عدم ترك أي مواطن من دون رعاية صحية"،  مشددا على أن "مواجهة أمراض القلب والأوعية الدموية تبدأ قبل الإصابة بهذه الأمراض، فهي تبدأ بالمنزل والمدرسة والعيادات الطبية والخيارات التي يتم اتخاذها في المجتمع".

وختم متمنيا أن "يشكل المؤتمر، بما يتوصل إليه من نتائج وتوصيات، حافزًا للتجدد والتطور في الرعاية الصحية المتقدمة".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: