نظّم مركز "ريستارت" ، بالتعاون مع مشروع "بِناء" في منظمة الشفافية الدولية – لبنان (لا فساد)، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، جلسة نقاشية بعنوان: "نحو استجابة إنسانية أكثر شفافية وشمولية في لبنان"، وذلك يوم الثلثاء في فندق راديسون بلو – فردان، بيروت، بحضور ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الرسمية ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني وخبراء وإعلاميين.
ناقشت الجلسة خلاصة التقييم للاستجابة خلال فترة الحرب في لبنان ما بين 8 تشرين الأول 2023 و27 تشرين الثاني 2024، وأبرز الدروس المستفادة والتحديات البنيوية، كما عرضت نتائج تقييم واسع شمل أكثر من 400 نازح داخلي، إلى جانب مقابلات مع فاعلين محليين وجهات حكومية ودولية.
أبرز المداخلات
- الإعلامي يزبك وهبة، الذي أدار الجلسة، شدّد على أنّ الحرب الأخيرة فرضت ضغوطاً هائلة على المؤسسات الوطنية والإنسانية، مشيراً إلى الثغرات في سرعة الاستجابة والقدرة على تلبية الحاجات.
- وزير البيئة السابق الدكتور ناصر ياسين دعا إلى إنشاء هيئة وطنية لإدارة الكوارث، وفتح موازنة طوارئ مسبقة، ومنح المحافظين دوراً محورياً في إدارة الأزمات، مؤكداً أن "الجاهزية لم تعد خياراً بل ضرورة".
- مدير مشروع "بِناء" في منظمة الشفافية الدولية – لبنان، روني زغيب، نوّه بالتعاون مع "ريستارت"، وأكد التزام المنظمة بدعم الجمعيات والعمل على الإصلاحات، معلناً عن إطلاق منصة للتواصل حول الأنشطة.
- المديرة التنفيذية لمركز "ريستارت"، سوزان جبور، رحّبت بالحضور وقالت: "هذه الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة الشفافية الدولية تجسّد روح التضامن والمسؤولية المشتركة. الأزمات الممتدة بين عامي 2023 و2024 لم تكن مجرد تحديات تشغيلية، بل اختبارات لقيمنا ومبادئنا. إنّ الإنسانية والشفافية والمساءلة وعدم التمييز هي شريان الثقة بين المؤسسات والأشخاص الذين نخدمهم."
- الخبير بسام القنطار عرض نتائج بحث نوعي أعدّه بتكليف من مركز "ريستارت" حول خطة الطوارئ الوطنية، أظهر ضعفاً في التنسيق الرسمي والعدالة في توزيع المساعدات، وأوصى باعتماد خطة واضحة خلال أول 72 ساعة من أي أزمة، وضمان شمول الفئات الأكثر هشاشة.
- مستشارة مركز "ريستارت" الدكتورة دوللي باسيل شدّدت على أن العمل الإنساني الرشيد يقوم على النزاهة والمساواة والمساءلة، لافتة إلى بعض الإنجازات، لكنها حذّرت من استمرار الثغرات في التنسيق والاستدامة وسبل العيش.
- مسؤولة الحماية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) إلودي ليمال أكدت أن غياب البيانات الموثوقة والتباين في آليات التنسيق شكّلا تحديات أساسية خلال الاستجابة.
توصيات وخلاصات
خلصت النقاشات إلى مجموعة من التوصيات أبرزها:
- إنشاء هيئة وطنية مستقلة لإدارة الأزمات والكوارث.
- اعتماد موازنة طوارئ استباقية ومستودعات وطنية للمواد الإغاثية والصحية.
- تطوير آليات الشفافية والمساءلة عبر أنظمة شكاوى مستقلة، والتتبع الرقمي للمساعدات، والتقارير الدورية العلنية.
- تعزيز التنسيق المؤسسي والمجتمعي بين الوزارات والبلديات والجمعيات.
- إقرار قانون موحّد للاستجابة للكوارث يعزز الجهوزية والعدالة في توزيع المساعدات دون تمييز
- عن مركز "ريستارت"
- مركز "ريستارت" هو منظمة لبنانية رائدة تُعنى بدعم الناجين من التعذيب والعنف، وتعزيز حقوق الإنسان، وبناء نظم مؤسساتية أكثر شفافية وعدالة في لبنان والمنطقة.
- للاطلاع على مزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني