أعلن مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الاثنين، رفضه انتخابات مجلس الشعب السوري.
وقال في بيان على حسابه عبر منصة "فيسبوك": تلك الانتخابات لا تعكس إرادة السوريين ولا تمثل جميع المكونات.
كما رأى أنه "لا يمكن لأي عملية انتخابية أن تكون شرعية إلا بإشراف دولي".
وتابع: "الانتخابات التي جرت أمس أسهمت في تعميق الانقسام داخل المجتمع السوري".
وزعم أن السوريين يتطلعون إلى انتخابات حقيقية، بحسب البيان.
وأردف: "لا يمكن لأي عملية انتخابية أن تكون شرعية إلا إذا جرت بمشاركة وتمثيل كافة السوريين في الداخل والخارج، وبإشراف دولي يضمن النزاهة والشفافية على طريق إنهاء الانقسام وتحقيق السلام العادل والدائم في سوريا، وفق كلامه".
أتى هذا البيان بينما أعلن المبعوث الأميركي توم براك، اليوم الاثنين، أنه التقى قائد قسد، مظلوم عبدي، وذلك مع تعثر المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ودمشق، وبعد يوم على إجراء الانتخابات النيابية في سوريا، دون مشاركة محافظات الرقة (شمالاً) والحسكة (شمال شرقي البلاد).
وأعلن براك، الذي لعب دوراً خلال الفترة الماضية في محاولات تقريب وجهات النظر بين السلطات السورية والقوات الكردية، في تغريدة على حسابه في "إكس"، اليوم الاثنين، أنه زار شمال شرقي سوريا وأجرى محادثات مع عبدي.
كما أشار إلى أن تلك الزيارة تأتي في إطار تعزيز رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتمثلة في "إعطاء سوريا فرصة" من خلال السماح للسوريين بالاتحاد من أجل إرساء السلام والازدهار في بلادهم
يذكر أن عبدي كان أبرم اتفاقاً مع الرئيس السوري أحمد الشرع في العاشر من آذار الماضي، نص على دمج قواته في الجيش الجديد مع ضمان حقوق الأكراد دستورياً إلى جانب بنود أخرى تتعلق بعودة النازحين إلى مناطقهم ومحاربة فلول النظام وإدارة الموارد النفطية والمعابر الحدودية.
وبدأ الجانبان التفاوض بشكل علني عقب هذا الاتفاق، لكن عقبات عدة حالت دون مواصلة المناقشات، ففيما تمسكت الإدارة الذاتية بالاحتفاظ بخصوصية "قسد" ضمن الجيش السوري، رفضت دمشق هذا الطلب.
كما طالب الجانب الكردي بدولة لا مركزية، بينما أصرت السلطات السورية على مركزية الدولة.