أشار اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في محافظة النبطية، برئاسة حسين مغربل، إلى أن لبنان يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، خصوصاً في المواد الغذائية، حيث بلغت نسبة الغلاء بين 20 و30% بين عامي 2024 و2025، وفقاً لدراسة صادرة عن دائرة الإحصاء المركزي.
وأوضح الاتحاد أن هذا الواقع أثّر بشكل كبير على العمال وأصحاب الدخل المحدود، الذين يعانون من تراجع قدرتهم الشرائية وصعوبة تأمين احتياجاتهم الأساسية، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتفاقم الأزمات الاجتماعية.
وانتقد البيان تقاعس الدولة ووزارة الاقتصاد والجهات الرقابية عن ضبط الأسعار، مشيراً إلى أن أكثر من 60% من اللبنانيين يعيشون حالياً تحت خط الفقر.
ودعا الاتحاد إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، أبرزها تعزيز الرقابة على الأسعار، ودعم الفئات الأكثر تضرراً، وإعادة النظر في الحد الأدنى للأجور، إضافة إلى معالجة أزمة الأقساط المدرسية التي ارتفعت بشكل كبير دون أن تنعكس على رواتب المعلمين والعاملين.
وختم الاتحاد بالتأكيد على ضرورة تحرك الاتحادات العمالية بقيادة الاتحاد العمالي العام، لمواجهة "جنون الأسعار" والمطالبة بإنصاف العمال وتحسين مستوى معيشتهم.