في حدث يرتقب أن يحمل أبعاداً استثنائية على المستويين الروحي والسياسي، أعلن مكتب الإعلام في الكرسي الرسولي أن قداسة البابا لاون الرابع عشر سيقوم بزيارة رسولية إلى لبنان من 30 تشرين الثاني حتى 2 كانون الأول.
وتُعد هذه الزيارة الأولى للبابا إلى لبنان، ما يمنحها طابعاً تاريخياً خاصاً، يتجاوز طقسيتها الدينية إلى ما هو أعمق. فبحسب مصدر كنسي تحدث لموقع LebTalks، فإن الزيارة هذه المرة تحمل وقعاً مختلفاً، إذ تأتي لترسيخ الحضور المسيحي الأصيل في الشرق، وإيصال رسالة واضحة بأن لبنان ليس متروكاً لمصيره.
ويضيف المصدر أن توقيت الزيارة ليس عابراً، بل يندرج في سياق دعم واضح للبنان الجديد الذي يقوده اليوم كل من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، في ظل ملفات دقيقة تُعالج بحكمة ومسؤولية، ويؤكد أن البابا يحمل في زيارته دعماً دولياً ضمنياً لفرض سيادة الدولة على كامل أراضيها، ولضمان استقرار لبنان كركيزة توازن في المنطقة.
ويخلص المصدر إلى أن العالم لا يزال يرى في لبنان رسالة، والبابا يأتي ليقول: "لن نترككم وحدكم".