دخل لبنان مرحلة اصطفافات سياسية جديدة على خلفية التطورات الأخيرة منذ اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل حكومة إلى تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، وبالتالي الإنقسام النيابي الواضح بين الكتل حول رفع الحصانات، وهنا يكشف أحد النواب السابقين بأن ثمة تبايناً وفتوراً يحصلان للمرة الأولى منذ سنوات طويلة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط على خلفية رفع الحصانات وصولاً الى التناغم والتماهي السائد اليوم بين كليمنصو وبعبدا والمهادنة بين الزعيم الجنبلاطي ورئيس الجمهورية ميشال عون، ما ولد استياءً لدى بري الذي يخوض معركة “داحس والغبراء” مع العهد وصولاً إلى التباين وشبه القطيعة بين كليمنصو وبيت الوسط، بحيث لم يلتقِ جنبلاط منذ فترة طويلة بالرئيس سعد الحريري، في حين يُنقل بأن بعض اللقاءات تُعقد ساحلاً وجبلاً بين قيادتي الحزب التقدمي الإشتراكي والتيار الوطني الحر وهو ما ساهم في زيادة هذا التباعد، والسؤال الكبير هل تكون هناك معركة إنتخابية بين الإشتراكي والمستقبل ولأول مرة، أم ماذا؟
النائب السابق يعود ويؤكد لـ “LebTalks” أن البلد مقبل على مرحلة اصطفافات لا مثيل لها وفك تحالفات وإقامة تحالفات جديدة قد تظهر معالمها في فترة ليست بعيدة جداً لأكثر من سبب داخلي وإقليمي ودولي، وبذلك سيُعاد خلط الأوراق على الصعد كافة.
