ب الصباحية: ميقاتي اليوم.. حكومة أو اعتذار؟

ب الصباحية: ميقاتي اليوم.. حكومة أو اعتذار؟

من المتوقع أن يزور الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي قصر بعبدا اليوم للقاء الرئيس ميشال عون حيث يستعد، وبحسب المعلومات، لعرض تشكيلة حكومية من 24 وزيراً على أساس "صيغة الثلاث ثمانات"، وهو تشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في الساعات الماضية والتي تشير المعلومات الى أنه يؤيده ويشجعه على تقديم تشكيلته اليوم. وذُكر أن ثمة استبعاداً لأن يحصل ميقاتي اليوم على جواب حاسم وفوري من الرئيس عون الذي سيطلب حتماً درس التشكيلة بدقة قبل أن يبدأ البحث فيها مع ميقاتي مع احتمالات تعديلها، مع أن ثمة من يقول إن الكثير من الأسماء التي أدرجها ميقاتي ضمن حصة رئيس الجمهورية هي لمرشحين سماهم عون ووافق عليهم ميقاتي وهم من رموز العلاقة الوثيقة السياسية والشخصية بعون "والتيار الوطني الحر".
وتكثّفت المشاورات قبيل اللقاء المرتقب حصوله اليوم بين الرئيسين عون وميقاتي والتي استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل الأمس حيث دخل التفاوض مرحلة أخيرة وحساسة وغاص في عمق تفاصيل الحقائب والأسماء على مستوى المستشارين، وبالتالي فإنّ لقاء اليوم حاسم وإذا تمّ الإتفاق على توزيع بعض الأسماء والحقائب فسنشهد ولادة الحكومة اليوم أو خلال يومين، خصوصاً وأن المناخ الدولي- الإقليمي بات مؤاتياً أكثر من أي وقت مضى لتأليف الحكومة.
ولفتت صحيفة "اللواء" الى أن تغييراً لحق ببعض الأسماء وهذا الأمر أحدث تبدلات في مواقع وزارية أخرى، ولذلك يعاد ضبط هذا التوزيع بحيث تتم إزالة التحفظات على بعض الأسماء التي تلقى هذا التحفظ وتحل مكانها أسماء مقبولة من الطرفين.
لكن في المقابل لن يرضى الرئيس ميقاتي بإعادة "خربطة الخريطة الوزارية" والاستمرار في لعبة استنزاف الوقت وإجهاض الحلول، لاسيما وأنّ المصادر كشفت أنّ عملية "حرق الأسماء واستبدالها" وصلت إلى ذروتها خلال الساعات الأخيرة إلى درجة بلغت حدّ "تغيير اسم كل نصف ساعة"، بحسب ما ذكرت "نداء الوطن" تحت عنوان "ميقاتي إلى بعبدا… "إجر لقدّام وإجر لورا"!.
في مقابل هذا التفاؤل الحكومي، أكدت صحيفة "الأخبار" أن دوائر القصر لم تكن قد تبلغت حتى مساء أمس أي طلب من ميقاتي لزيارة القصر الجمهوري، وبالتالي، فلا تقدّم يُذكر في مسألة التشكيل، بل ما زالت الأمور على ما كانت عليه قبيل أسبوع، أي عند الزيارة الأخيرة لميقاتي حيث "قدّم تصوّراً ينسف كل ما جرى الاتفاق عليه بينه وبين عون مما أعاد الأمور إلى "نقطة الصفر"، على ما تقول مصادر مُطّلعة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: