لبنان في "قلب العاصفة"

tom barrak

رأى الموفد الأميركيّ توم برّاك أنّ "خطوات سوريا الشجاعة نحو اتفاق حدودي، ونأمل أن يكون تطبيعًا مستقبليًا، تمثل الخطوات الأولى نحو تأمين الحدود الشمالية لإسرائيل. ويجب أن يكون نزع سلاح "حزب الله" الخطوة الثانية. ونبه برّاك من أن "إذا لم تتحرك بيروت، فسيواجه الجناح العسكري لـ "حزب الله" حتمًا مواجهة كبرى مع إسرائيل في لحظة قوة إسرائيل ودعم إيران لـ "حزب الله" في أضعف نقاطه".

وخلص إلى القول: "يصل السفير الأميركي الجديد إلى لبنان، ميشال عيسى، الشهر المقبل لمساعدة بيروت على اجتياز هذه الملفات المعقدة بثبات. الآن هو وقت لبنان للعمل". وتساءلت أوساط إذا كانت تغريدته الطويلة تمهيدية لتنحّيه عن الملف لمصلحة السفير الجديد ميشال عيسى أو رسالة تنبيه لا تقبل أي تأويل.

وقرأت مصادر سياسية بارزة وثيقة الصلة بالموقف الأميركي أبعاد ما صرّح به برّاك. وقالت في هذا الصدد إنه "حراك استراتيجي ويأتي ضمنه كلام برّاك. فهو قال إنه في حال لم تقدم الدولة اللبنانية على خطوات لنزع سلاح "حزب الله " فسيترك الأمر لإسرائيل وينعكس تداعيات على الملف اللبناني. أهمية الموقف الذي أعلنه برّاك هي في توقيته، وهو الأول من نوعه بعد قمة شرم الشيخ ومبادرة رئيس الجمهورية في اتجاه المفاوضات وحلّ المشاكل العالقة بين لبنان وإسرائيل".

وقالت المصادر: "نتحدث عن دخول أميركي متجدد على الخط للقول إن الملف التالي هو لبنان، فلا يفكرن أحد بأن هذا الملف منسي، وأن لبنان على الرف الأميركي. بل بالعكس، ستكون الخطوة التالية في لبنان بعد غزة. هذا تحذير قبل العاصفة كي يأخذ لبنان بالاعتبار أن تلافي هذه العاصفة سيكون بنزع سلاح حزب الله. فإذا لم يقدم على ذلك، فسيكون لبنان في قلب العاصفة".

وخلصت المصادر إلى القول: "استراتيجيًا، بدأ موضوع سلاح "الحزب" يتحرك من الباب الأميركي بعد قمة شرم الشيخ بدعوة بيروت إلى أن تقدم، لأنه من الواضح أن "حزب الله" ليس في وارد التخلي عن مشروعه المسلح".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: